رغم حالة الحزن على فراقه، إلا أن الفرحة بوفاة الفقيد في المسجد، أثلجت القلوب، فالأب يصبر حفيده ويطمئن قلبه، بأن الله اختاره في أفضل الأوقات، وخلال خطبته للجمعة، ليلقاه يوم القيامة على المنبر ذاته، مكبرا وفرحا بحسب قوله. الآلاف من أهالي مركز ومدينة القصاصين، توافدوا على قرية أم عزام، لأداء واجب العزاء في الشيخ محمد عبده العنتيلي، الذي توفى ظهر اليوم، متأثرا بأزمة قلبية تعرض لها خلال وجوده على منبر أحد مساجد القرية، في خطبة الجمعة. والد المتوفى: طلب من الله حسن الخاتمة وقال الشيخ عبده العنتيلي، والد الشيخ محمد المتوفى الجمعة، أن نجله كان دائم الدعاء في صلاته، أن يرزقه ويرزق أمة المسلمين حسن الخاتمة، والوفاة خلال الصلاة. وتابع في تصريحات ل«الوطن»، كان آخر لقاء لي به قبل صلاة الجمعة، قال لي: «أنا رايح أخطب الجمعة، وكان عندي أمل إننا هنتقابل بعد الصلاة زي كل أسبوع، لكن جاء قدر الله وحكمته، واسترد أمانته». وأضاف الوالد، أن نجله تربى على حفظ القرآن الكريم، وأتم حفظه في سن صغيرة، وحصل على إجازة في القراءات من كلية القرآن الكريم وعلومها، والحمد لله ربنا كرّمه في الدنيا، وندعو الله أن يُكرمه في الآخرة. علم أولاده القرآن قبل وفاته وقال الشيخ إن نجله أكرمه الله في أولاده، بإتمام حفظهم للقرآن الكريم، مشيرا إلى أنه لديه من الأبناء 3 بنات وولد، جميعهم حفظة لكتاب الله. وتابع: «كان من الصالحين في الدنيا، وطيب القلب، عفيف اللسان، وندعو الله أن يرحمه برحمته الواسعة، ويجعل القرآن شفيعا له في الآخرة، وأن يُشفع في أهل بيته». نجل إمام الإسماعيلية: «والدي أوصاني بالقرآن» من جانبه، قال عمر العنتيلي نجل الشيخ محمد عبده إن والده كان دائما يوصيه بالقرآن والحفاظ عليه وإتمام حفظه كاملاً، متابعا «أتممت حفظ القرآن على يد والدي». وأضاف «عمر» في تصريحات خاصة ل«الوطن» أن آخر لقاء له كان مع والده قبل صلاة الجمعة وقبل تحركه للمسجد، مشيرا إلى أن والده طلب من الجد أن يقيم هو شعائر الجمعة اليوم في المسجد القريب إلا أنه تعرض لأزمة قلبية خلال اللحظات الأخيرة من خطبة الجمعة وتوفي على المنبر، موضحا أتمنى خاتمة كأبي داخل المسجد فدائما ماكان أبي يدعو اللهم ارزقني حسن الخاتمة في كل دعاء له وسأظل أدعو الله أن يرزقني حسن الخاتمة». وفاة إمام مسجد بالإسماعيلية على منبر خطبة الجمعة وكان توفى ظهر أمس الجمعة، الشيخ محمد عبده عنتيلي ابن مركز ومدينة القصاصين في الإسماعيلية، بأزمة قلبية، خلال إلقائه خطبة الجمعة في أحد مساجد قرية أم عزام التابعة لدائرة المركز. وشيع أهالي مركز ومدينة القصاصين مساء أمس جثمانه، وسط حالة من الحزن، بمشاركة أهالي القرية والقرى المجاورة، لما امتلكه الراحل من سمعة طيبة وعلاقات قوية مع الأهالي، طوال السنوات الماضية.