امتلئت سماء كندا بالضباب والدخان بسبب حرائق الغابات، التي حولت لون القمر في السماء إلى اللون الأحمر، ما أدى إلى تحذير السلطات من ارتفاع نسبة التلوث في الهواء في أجزاء كبيرة من أونتاريو وكيبيك، وبحسب صحيفة «تورنتو ستار» الكندية، فإن الخبراء قالو إنّه مع استثناء أي عوامل رئيسية خاصة بتغير المناخ، قد يضطر الكنديون إلى الاعتياد على ذلك. تزايد الإصابة بأمراض الرئة وأمراض القلب وأوضحت الصحيفة أن ذلك يعني التعود على المخاطر المتزايدة للإصابة بأمراض الرئة والقلب والسرطان، وما ينتج عن ذلك من إجهاد على مرافق الرعاية الصحية، إذ أنه اعتبارًا من يوم أمس، كانت معظم مناطق جنوب وشرق أونتاريو ومنطقة كبيرة من كيبيك، تعاني من ارتفاع نسب تلوث الهواء، بسبب حرائق الغابات في كيبيك التي خرجت عن نطاق السيطرة. وأشارت الصحيفة إلى أنّ سكان أجزاء من جبال روكي غرب جاسبر، وشمال ألبرتا، وكولومبيا البريطانية، وكذلك جنوب شمال غرب، أنفسهم في مواقف مماثلة بسبب الحرائق في تلك المناطق، وما نتج عنها من تلوث الهواء، ونقلت الصحيفة عن خبراء، «هذه المنطقة تتأثر أو من المحتمل تأثرها بدخان حرائق الغابات خلال 24- 48 ساعة القادمة، ويمكن أن يكون دخان حرائق الغابات ضارًا بصحة جميع السكان، حتى لو كانت نسبة تلوث الهواء منخفضة، ويجب على الجميع الاستمرار في اتخاذ الإجراءات لحماية صحتهم وتقليل التعرض للدخان». احتمال تكرر موسم حرائق الغابات وشهدت كندا بداية غير عادية لموسم حرائق الغابات بشكل غير عادي، بسبب الظروف الجافة والحارة والرياح، ومع تقدم التغيرات المناخية بلا هوادة، وبحسب الصحيفة، ربما يكون من المتوقع حدوث المزيد من هذه الظروف وبالتالي حرائق غابات متكررة وشديدة. خطر على جميع السكان وأوضحت الصحيفة أنّه مع هذه الحرائق تأتي كميات كبيرة من الدخان، ومعها مخاطر صحية لملايين الكنديين، وبما أن حرائق الغابات أصبحت أكثر شيوعًا وشدة، فإن التعرض المستمر لهذا الدخان سيبدأ في التأثير على السكان بشكل كامل، ليس فقط كبار السن والأطفال وأولئك الذين يعانون من ظروف صحية موجودة مسبقًا، ولكن أيضًا على الشباب والأصحاء.
