قال الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث الرسمي باسم الطب الشرعي، ومدير عام دار التشريح في زينهم، إن المشرحة استقبلت أمس، 19 جثة من ضحايا أحداث العنف، التي شهدها محيط استاد الدفاع الجوي. وأضاف عبدالحميد، أن 16 سيارة إسعاف نقلت المتوفين إلى المشرحة من مستشفيات القاهرة الجديدة، ومستشفى البنك الأهلي بمدينة نصر، ومستشفي اليوم الواحد، وهم "محمد صلاح سليم سليمان 19 سنة، وأركان سيد عبدالباسط محمد 23 سنة وأمين سيد أحمد عباس 59 سنة، وعبدالرحمن الحسن الحسن الشاذلي 20 سنة، وإبراهيم محمد إبراهيم عزام 20 سنة، وشريف رفعت مسعود الفقي 24 سنة، وعصام محمد عبدالقادر عبدالسلام 19 سنة، وعبدالرحمن عماد السيد 19 سنة، ومصطفى عبدالله أحمد 20 سنة، ومحمد أحمد شوقي عبدالحميد 24 سنة، وعبدالحميد علي توفيق عبدالمقصود 23 سنة، ووليد محمد عبدالعال 15 سنة، ومحمد صلاح محمد عبدالرحمن 20 سنة، وأحمد مدحت حسن عبدالحافظ 25 سنة، ويوسف جمال حسين 24 سنة، ومحمد سعيد إمام داود 22 سنة، ومحمود سمير شعبان 22 سنة، ومحمود نبيل عبدالرحمن محمد 19 سنة، وإسلام عماد علي عبدالشافي 24 سنة. وأضاف المتحدث باسم الطب الشرعي، أنه تم استدعاء 4 أطباء شرعيين و3 عمال من فنين التشريح إلى مشرحة زينهم، للبدء في عملية التشريح، وحضر الرائد محمد العسيلي رئيس مباحث القسم و7 من أفراد الأمن في قسم شرطة السيدة زينب إلى المشرحة، قبل وصول جماهير نادي الزمالك وأسر الضحايا، لتأمينها ضد أي أحداث عنف قد تحدث من جانب أسر الضحايا، أو من مشجعي رابطة "وايت نايتس". وأشار عبدالحميد، إلى أنه تم الانتهاء من تشريح جميع الجثامين ال19 قبل الساعة الواحدة من صباح أمس، وتبين من خلال الصفة التشريحية للمتوفيين، أن سبب الوفاة جميعها نتيجة إعاقة في حركات التنفس نتيجة الضغط على الصدر من جراء التدافع، كما تبين وجود سحجات وكدمات في منطقتي الصدر والوجه. وأكد عبدالحميد، أن ما حدث مع ضحايا استاد الدفاع الجوي، هو مثل الذي يحدث مع الحجاج نتيجة التدافع أثناء تأدية فريضة الحج، وسقوط وفيات بينهم. ونفى المتحدث باسم الطب الشرعي، وجود حالات وفيات نتيجة الإصابة بطلقات خرطوش أو نارية، أو حتى الإصابة باختناق نتيجة قنابل الغاز التي أطلقتها قوات الأمن على الجماهير. وقال إنه انتهى من كتابة التقرير المبدئي الخاص بسبب وفا ال19 قتيلا، وأرسله للنيابة العامة، وأن التقرير النهائي لسبب وفاة الضحايا سيتم الانتهاء من كتابته وإرساله للنيابة العامة خلال 48 ساعة. ونفى عبدالحميد، طلب الطب الشرعي من أسر الضحايا، التوقيع على تقارير طبية تفيد وفاة الضحايا، نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، معللا ذلك بأن الهبوط الحاد في الدورة الدموية ليس سبب وفاة، بل هو أن حالة الوفاة بمعني أن الإنسان مات. وأضاف عبدالحميد، أن العاملين في المشرحة ظلوا موجودين حتى خروج آخر جثة من المشرحة، في تمام الثامنة من صباح أمس، وأن وزارة الصحة وهيئة الإسعاف أبلغا الطب الشرعي بعدم وجود جثامين أخرى لقتلى داخل المستشفيات من ضحايا اشتباكات استاد الدفاع الجوي، وأن جميع المصابين الذين دخلوا المستشفيات وعددهم 20 مصابا، تماثلوا للشفاء جميعا، وخرجوا ما عدا حالة واحدة، ما زالت تتلقى العلاج وحالتها مستقرة.