قال الدكتور عماد جاد، أستاذ العلوم السياسية، تعليقًا على إخلاء سبيل جمال وعلاء مبارك نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، إن الثنائي سيبتعدان تمامًا عن الأضواء بعد خروجهما من محبسيهما، وستكون كل اهتماماتهما منحصرة في الأعمال الاقتصادية، وقد يسعون لإيجاد مشروعات خاصة اقتصادية في الداخل أو الخارج. وأضاف "جاد" ل"الوطن"، أن نجلي مبارك يعلمان جيدًا أن الشعب المصري لن يقبل وجودهما بأي حال من الأحوال في العمل العام أو العودة للساحة، والجميع يعلم أن جمال مبارك بالأخص كان السبب الرئيسي في سجن والده وأحد العوامل الرئيسية في انهيار نظام مبارك وقيام الثورة عليه، فضلًا عن أن النظام الحالي ذاته لا يمكن أن يقبل بأي عودة لوجوه نظام "مبارك"، لمسؤوليتها عن حجم الفساد الذي شهدته البلاد خلال الفترة الماضية. وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن هناك بعض الفئات التي قد تستغل قرار إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك في الحشد للذكرى الرابعة لثورة 25 يناير بعد أيام، وعلى رأسها جماعة الإخوان والاشتراكيين الثوريين، إلا أن ذلك التأثير لن يشمل القطاع الأكبر من الشعب المصري الذي يوقن باستحالة عودة تلك الوجوه للحياة مرة أخرى. كانت محكمة جنايات القاهرة قررت اليوم، إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، بضمان محل إقامتهما في القضية المعروفة إعلاميًا ب"القصور الرئاسية" واستيلائهما ووالدهما على 125 مليون جنيه من مخصصات القصور الرئاسية.