لم يتخيل الشاب محمد الحسينى أن يتم تكريمه فى النسخة الأولى من منتدى شباب العالم، لكن الشاب ذو ال17 عاماً وجد نفسه أمام الرئيس، وحظى بتكريم تابعه العالم أجمع، الذى سبق وأبهره الفرعون الصغير من أبطال ذوى الإعاقة خلال محاولته عبور «المانش». تعلق الفرعون الصغير خلال سنوات عمره ما بين السادسة وحتى السابعة عشرة برياضة السباحة، وشارك فى بطولات محلية ودولية وحصل على ميداليات عديدة، ومنها المشاركة فى بطولة العالم بإيطاليا فى فلورنسا 2016، كما شارك مع الكابتن خالد شلبى مدربه الذى تبنى موهبته فى 3 بطولات دولية بالغردقة «مياه مفتوحة»، ورفع علم مصر فى افتتاح قناة السويس، وكان له احتكاك بالمياه المفتوحة، وجاءته الفكرة بأن يحاول بشكل فردى عبور «المانش». كان الحسينى يبذل أقصى جهده فى التدريبات حتى يكون واجهة مشرفة لبلده أثناء عبوره المانش ومشاركته فى تلك المسابقة العالمية، فكان الشاب البطل يتمرن يومياً، مرة صباحاً وأخرى بعد الظهيرة، لمدة 6 أيام وبواقع 5 ساعات، وكان الفرعون الصغير يسبح فى الساعة الواحدة 3 كيلومترات محاولاً الوصول إلى 36 كيلومتراً، كما خاض تدريبات قاسية بمحافظة الغردقة. «الحسينى» هو شاب من ذوى الهمم إلا أن إعاقته لم توقفه عن شغفه وحلمه وحبه للسباحة، فرأيناه يحاول عبور بحر المانش بين إنجلترا وفرنسا، ويرفع اسم مصر عالياً، ويضيف تقديراً جديداً لبلده الحبيب بمحاولته عبور بحر المانش، فمن خلال هذه المحاولة أوصل رسالة للعالم كله وللإنسانية كذلك «لا شىء يستطيع إيقاف إنسان يسعى خلف حلمه». وعلى الرغم من أن «الحسينى» لم ينجح فى عبور المانش بعدما اجتاز 16 كيلومتراً سباحة فى 7 ساعات، سباحة متواصلة فى ظروف قاسية، إلا أنه كسب حب وتقدير واحترام جموع الشعب المصرى، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى لم يتوان عن التعبير عن فخره واعتزازه ب«الحسينى»، فقام بتكريمه فى النسخة الأولى من منتدى شباب العالم 2017، ليعطى للعالم كله رسالة بأن مصر خلف أولادها من مختلف الفئات وأنها لا تفرق بين أولادها.