«تصدّوا معنا»، حملة أطلقها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، خلال السنوات الأخيرة داعياً كل شباب مصر للتصدى للشائعات والعنف بكل أشكاله، وفى كل جلساته مع الشباب حرص الرئيس دائماً على توجيه رسائل لنبذ التعصب واتساع دائرة الحب بين أطياف المجتمع، وخلق مناخ صحى فى كل المجالات ومنها المجال الرياضى، فى ظل رؤية مصر لبناء الجمهورية الجديدة. وتحدث السيد الرئيس فى حواراته المتعددة مع الشباب عن آفة التعصب، وأجاب الرئيس عن تساؤلات الشباب حول كيفية نبذه والتصدى له ومواجهته بطريقة جديدة، وكذلك دور الدولة فى محاربته والتخلص منه بشكل عام، حيث شدد السيد الرئيس على أن التعصب قل كثيراً خلال الفترة الحالية عما كان عليه قبل سنوات. وأكد الرئيس أن الدولة تسعى وتبذل قصارى جهدها للتخلص من أزمة التعصب، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يمكن حله فى يوم وليلة، ويحتاج لوقت طويل وتضافر كل الجهود ومساعدة الجميع من أجل نبذ التعصب وخلق بيئة رياضية جيدة تساعد على النجاح. الرئيس: بحب الأهلي والزمالك.. وأقول للجميع: لو أنا منتبه كأب جيدا لهذا التعصب لن ينتقل للأجيال الجديدة وبمناسبة قمة الأهلى والزمالك، سبق للرئيس أن تحدث عن القطبين مؤكداً حبه للطرفين لما لهما من دور كبير فى رسم البسمة على وجوه المصريين، قائلاً بالنص: «أحب الأهلى والزمالك.. ولكن لم يكن لدىّ الوقت للتفكير فى تشجيع أيهما.. ولو اتكلمنا عن التعصب إحنا بنثير شخصيات أولادنا بما نفعله، لو أنا منتبه كأب جيداً لهذا التعصب فلن ينتقل للأجيال الجديدة.. لا يوجد حل سحرى فى الوقت الحالى للتغلب على الأزمة، ولو نقارن حجم التعصب اللى كان موجود من 5 أو 6 سنين سنقول إن حجم التعصب فى الوقت الحالى أتصور أنه تراجع، بس يمكن يكون غير مقبول أو غير مرضىّ عنه». ومع توجيهات السيد الرئيس، تحركت وزارة الرياضة وفعلت العديد من المبادرات لنبذ التعصب والتسامح، وقطع الطريق على أى محاولات لإثارة أى فتن بين الجماهير، خلال الفترة الماضية، وقبل ثلاث سنوات، استغلت وزارة الرياضة مباراة الأهلى والزمالك فى نهائى بطولة دورى أفريقيا (نهائى القرن)، بشهر نوفمبر 2020، حيث ثمّن الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، تسخير «يوم التسامح العالمى» لدعم وتفعيل مبادرة «نعم للانتماء.. لا للتعصب» بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام. مبادرات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ولم تقف الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بعيدا عن المبادرات المجتمعية التى تعكس حرص القائمين عليها على القيام بدورهم المجتمعى تجاه الوطن والمواطنين، فتعددت أشكال تلك المبادرات بين مبادرات توعوية وأخرى تضامنية وداعمة معنوياً لفئات بعينها من المجتمع المصرى، فضلاً عن إطلاقها مبادرات تنموية وتعليمية، إذ نظمت أكبر برنامج ومشروع وطنى لاكتشاف المواهب فى مصر، وهو مشروع «كابيتانو مصر»، ويستهدف المشروع استنساخ مواهب عالمية على غرار محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزى، ومحمد الننى لاعب الأرسنال، ومحاولة وضع الشباب الصغير على الطريق الصحيح، بعيداً عن التعصب أو العنف، وخلق جيل يحمل الكرة المصرية إلى العالمية. ومباراة القمة اليوم بين الأهلى والزمالك ببطولة الدورى فرصة كبرى لبدء مبادرة رئيس الجمهورية من خلال قيام كل فرد بعمله: اللاعب بدوره فى الملعب، والمدرب بقيادة فريقه، والجمهور بزيادة حماس مَن يشجعه دون تعصب ودون الخروج عن النص مع منافسه، لتخرج المباراة بصورة مشرفة تعكس أمام العالم كله حضارة مصر العريقة ومستقبلها المنتظر.
