نظمت محافظة أسيوط بالتعاون مع مديرية الأوقاف بالمحافظة مؤتمر "لا للعنف لا للإرهاب" تحت رعاية اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط وبحضور الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف، واللواء عبد الباسط دنقل نائباً عن مدير الأمن، وسعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال، والدكتور محمود مهني عضو هيئة كبار العلماء، ولفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة. وأكد المحافظ أن الإرهاب إلى زوال لأنه لا يتفق مع الطبيعة الإنسانية ولكن يوجد عوامل تساعد على نموه وتحرص على تواجده في كل دول العالم وليس مصر فقط وقد تكون الأوضاع الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية سبباً لوجوده ولكن ذلك لن يستمر. وقال المحافظ إن الجميع يعرف قدر مصر ودور الأزهر في نشر وسطية الإسلام والكنيسة المصرية وتأثيرها، لافتا إلى دعوة الرئيس السيسي في المحافل الدولية بإغلاق مواقع الإنترنت التي تعلم الشباب الإرهاب والعنف، مطالباً الدول الكبرى للاستجابة لهذه الدعوات، وأشار إلى أن مشاركة مصر في مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي سيقام الشهر المقبل لابد أن يعنى بوضع وثيقة ملزمة بعدم الإساءة للأديان والأنبياء. وقال المحافظ، إن حرية الرأي والاختلاف لا تعني الإساءة إلى الأديان والمعتقدات وكما أن العالم لا يقبل ويجرم النازية لابد أن يجرم الإساءة إلى أي دين. وقال حماد أن الجميع في فترة التسيعنات اعتقدوا أن أسيوط ستكون بؤرة الإرهاب وساهمت تلك الأحداث في تأخير عمليات التنمية وتصنيفها على أنها الأفقر، ولكن بعزيمة أهلها أثبتت عكس ذلك وأصبحت بلد الأمن والاستقرار وتتضافر بها جميع الجهود التنفيذية والشعبية لتحقيق التنمية المنشودة والوصول بها للمكانة التي تليق بها بين كل المحافظات هو ما ستشهده المحافظة خلال الفترة المقبلة. كما تحدث الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال بجامعة القاهرة، عن انتشار الإرهاب في العالم وعلاقة مصر بدول الجوار، مشيدًا بدور ثورة 30 يونيو المجيدة في وقف قطار الدهس الأمريكي وإبطال مفعول الحزام الناسف الأمريكي الأوروبي، مطالبًا شباب مصر وقاداتها بالالتفاف حول الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية خاصة وأن مصر تحتاج إلى ورش لتصنيع القادة واختيار الكفاءات منهم لمساعدة رئيس الجمهورية في إدارة شئون البلاد. وخلال كلمته أوضح الزنط أهم تفسيراته لأهم الحوادث الإرهابية التي شهدتها معظم دول العالم خلال السنوات الماضية ودور أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية فيها بالتنسيق مع التحالف الفارسي بقيادة إيران لتنفيذ مخططاتها في الشرق الأوسط.