قالت الدكتورة نهى طلعت، أمين سر مجلس أمناء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إنها تحمل رسالة شكر وامتنان من عشرات الآلاف من المنتمين لقطاع المجتمع المدنى فى مصر، ومئات الآلاف من الشباب المتطوع، الذين كانوا جزءاً أساسياً فى نشاط التحالف فى 2022، واستطاعوا الوصول لملايين المستفيدين خلال سنة من العمل فى كل مكان فى مصر. ووجهت نهى طلعت، خلال كلمتها فى مؤتمر التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، حديثها للرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلة: «لقد أتحت لنا فرصة ذهبية بجعل عام 2022 عاماً للمجتمع المدنى، وكان الطريق ممهداً للاستفادة منها بأكبر شكل بوجود مجموعة من القرارات وقانون العمل الأهلى وبعض الإجراءات التى جعلت هناك مناخاً حراً وداعماً لتجربة العمل الأهلى فى مصر». مساعدات صحية وغذائية ل30 مليون مواطن فى الملف الصحى استطاعت خدماتنا الوصول ل5 ملايين مواطن، وفى ملف الغذاء استطعنا الوصول ل25 مليون مواطن، وفى ملف المساعدات الاجتماعية وصلنا إلى 20 مليون مواطن، وهناك مواطن يمكن أن يحصل على أكثر من خدمة. هناك بعض المنتجات الخاصة بالتحالف الوطنى مثل مبادرة «ازرع» التى تُعد من أهم المبادرات لتمكين صغار المزارعين والتوسع فى استزراع الأراضى، وجرى التركيز فى هذا الملف على المحاصيل الاستراتيجية بهدف التقليل فى الفاتورة الاستيرادية، وبدأنا الانطلاق فى المرحلة التجريبية باستهداف 100 مزارع بزراعة القمح ومتوقع الحصاد فى مارس وأبريل المقبلين، بإجمالى إنتاجية 3.3 مليون أردب. ملف القوافل يضم قافلة «ستر وعافية» الشاملة، التى تستهدف المحافظات المختلفة، وتقدم مجموعة من التدخلات الكاملة التى يحتاجها المواطنون، سواء صحية وغذائية واجتماعية وغيرها، وتم استهداف 320 ألف مواطن فى 16 قافلة خلال 3 أشهر فى 2022. فرصة عظيمة لمفهوم العمل التشاركى إعلان 2022 عاماً للمجتمع المدنى كان فرصة عظيمة لتكون هناك انطلاقة لمفهوم العمل التشاركى، والوجود على طاولة واحدة للعمل مع عدد من الكيانات التنموية العامة، وإجراء حوار مجتمعى مركزى ولا مركزى فى كل المحافظات للاستماع لكل الناس، وتوصلنا لآلية لعمل تنسيق وتعبئة الجهود لتوسيع دائرة الاستفادة. البداية كانت فى مارس الماضى، حينما اجتمع 24 كياناً من كيانات العمل الأهلى فى مصر، واتفقوا على البدء مع حلول شهر رمضان، الذى شهد بعض الظروف بسبب الأحداث فى أوروبا الشرقية، تحديداً فى روسيا وأوكرانيا، فتأثرت مصر مثلها مثل أى دولة فى العالم، وكان للمواطنين احتياجات معينة مع حلول الشهر الكريم. «فكرنا فى حشد جهودنا وننسق العمل بشكل يكون به تنظيم، والتجربة مرت بنجاح، وما شجعنا على الاستمرار هو إشادة الرئيس السيسى بالعمل الذى تم خلال شهر رمضان فى إفطار الأسرة المصرية، إذ كلف الرئيس السيسى بعد الانتهاء من قافلة (وصل الخير 1) التى امتدت طوال شهر رمضان بأن يكون هناك مد لمظلة الحماية الاجتماعية طوال 2022». قاعدة بيانات موحدة وخريطة واضحة «بدأنا نعمل على ذلك واستهدفنا المواطنين فى الأماكن الأكثر استحقاقاً بمجموعة من التدخلات فى كل المجالات، ووصلنا إلى 30 مليون مواطن، وساعدنا فى ذلك قاعدة بيانات موحدة، بالتشارك مع بيانات المؤسسات كلها، حيث يتم رفعها بشكل مباشر لهذه القاعدة، وبالتالى علمنا بشكل وطبيعة هذه التدخلات لتقديمها للمواطنين». إن القاعدة بها 37.4 مليون مواطن من الأكثر استحقاقاً، ولدينا خريطة واضحة لاحتياجات المواطنين تمّ تنسيقها مع الوزارات والكيانات المعنية للوصول لاحتياجات المواطنين. ونشاط التحالف فى 2022 جعل هناك طموحاً لاستدامة هذا الإنجاز وتوسيع المظلة، وانضمام كيانات أكثر، وبالتالى أصبح عدد الكيانات 30 كياناً تنموياً خدمياً تحت مظلة التحالف الوطنى. «خلال عام 2022 اجتهدنا فى العمل على فكرة استدامة الإنجاز المرتبط باستدامة التمويل، وفكرة الاستثمار الخيرى وزيادة العائد على أموال الصدقات، وبالتالى عملنا على موضوع الاستثمار الخيرى عن طريق أوعية استثمارية ادخارية». مشروعات كثيفة العمالة لتوفير فرص العمل تم التركيز على المشروعات كثيفة العمالة، لأنها توفر فرص عمل مثل مصانع السجاد والمنسوجات وغيرها، وأكثر ملف جرى الاهتمام به خلال ال6 أشهر الماضية هو ملف تنمية الثروة الحيوانية وإحلال السلالات الموجودة بأخرى محسَّنة، وأن يكون لدى التحالف دور فى هذه القضية وفى نفس الوقت تستقطب عدداً كبيراً من المواطنين لفرص عمل جيدة. «حالة الرضا عند المواطنين شجعتنا على أن يكون لدينا تقرير عن مجمل الأعمال التى تمت فى 2022، ومخرجات هذه التجربة تتلخص فى الوصول ل30 مليون مواطن، بتكلفة إجمالية 12 مليار جنيه، وقطاعات التدخل كانت متعددة، منها الغذائى والصحى والاجتماعى والثقافى والتوعوى». «ما تمّ إنجازه ركزنا فيه على بعض المحاور التى بها أرقام جديرة بالتوقف أمامها، ففى ملف السكن استطعنا توفير منازل جديدة ل54 ألف مواطن إلى جانب إعادة تأهيل بعض المنازل، وتوفير 139 ألفاً و500 فرصة عمل عبارة عن مشروعات جديدة صغيرة ومتناهية الصغر، وال100 ألف فرصة عمل كانت عن طريق تمكين صغار المزارعين تحديداً فى ملف زراعة القمح». الاحتفال بالمواسم الدينية والأعياد جزء من ثقافتنا كان لدينا فكرة إحياء الاحتفال بالمواسم الدينية والأعياد القومية، نظراً لأنه جزء أساسى من الثقافة المصرية أياً كانت الضغوط الاقتصادية على الأسر، فمن حقهم أن تكون لديهم هذه الفرحة الخاصة بالمواسم الدينية، وجرى استهداف 25 مليون مواطن بالمواسم الدينية فى 2022 بإجمالى 5 ملايين أسرة. «ربطنا بين محاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى جرى إطلاقها أواخر 2021 والتى تتضمن الحق فى الغذاء والصحة والماء النظيف والحق فى الضمان الاجتماعى، وكل هذه الحقوق جرى توفيرها فى التدخلات التى قدمناها». فى 2023 ارتفع سقف طموحنا، وبإذن الله الخطة المستهدفة تكلفتها 14 مليار جنيه، بالنسبة لملف العمل والتمكين الاقتصادى بدأنا به لأننا نهدف إلى إخراج المواطنين بشكل نهائى من دائرة الفقر وعدم اعتمادهم على المساعدات، ولدينا 50 ألف مشروع جديد بصدد تمويلها، و30 ألف مشروع متناهى الصغر قائمة بالفعل بصدد تمويلها، وتوفير 15 ألف فرصة عمل بملتقيات التوظيف بجانب التوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية من خلال تنمية 500 ألف من صغار المزارعين، وجارٍ إعداد قاعدة البيانات الخاصة بهم الآن». وفيما يخص ملف الغذاء، نستهدف 1٫5 مليون مواطن بشكل مستدام، إضافة ل25 مليون مواطن يستفيدون بالتغذية الموسمية فى المناسبات المختلفة، ونستهدف 400 ألف أسرة تستفيد من الدعم النقدى بشكل مستمر من المعاشات النقدية، إضافة لمليون أسرة من الدعم النقدى الموسمى واستهداف 5 ملايين مواطن للتدخلات الصحية المختلفة، إضافة لمليون مواطن سيتم استقبالهم فى المستشفيات المتخصصة المملوكة لمؤسسات وأعضاء التحالف، بجانب 600 مليون جنيه دعماً للمستشفيات الحكومية، ورصد 2 مليار جنيه فى ملف المساعدات الاجتماعية وقوافل الإغاثة. أول الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى للتحالف خلال السبع سنوات المقبلة، إخراج أكبر عدد من المواطنين من دائرة الفقر، وثانى أهم الأهداف هو استكمال هذه التجربة التى تُعد منفردة والأولى من نوعها ولم يتم تنسيق مثل هذا التحالف فى أى دولة من دول العالم بشكل مستدام. مظلة اجتماعية تستوعب المواطنين من ضمن الأهداف الاستراتيجية للتحالف أن تكون هناك مظلة اجتماعية لاستيعاب أكبر عدد من المواطنين فى حال الاحتياج، وزيادة أنشطة وبرامج التحالف خلال الخمس سنوات المقبلة بميزانية 200 مليار جنيه، وندرس التوسع للاستثمار الخيرى لجذب تمويل خارجى لمزيد من المشروعات التنموية التى يتم تنفيذها بواسطة منظمات المجتمع المدنى بالشراكة مع الحكومة. وتوجد بعض الإجراءات التنفيذية لتأهيلنا لتنفيذ مثل هذه الأهداف مثل توسيع مظلة التحالف بوجود 30 كياناً تنموياً وخدمياً مهماً، والتنسيق المباشر مع كل الوزارات من خلال بروتوكولات التعاون المختلفة، والانتشار الجغرافى للتحالف يؤهلنا لذلك، ويوجد 258 مكتباً مرتبطة بشبكة قاعدة تتجاوز 24 ألف جمعية قاعدية ويوجد 5688 نقطة ارتكاز وتخزين سلع. التحالف يضم 18 ألفاً و600 موظف وعامل يتقاضون أجوراً من مؤسسات التحالف وأغلبهم من حملة المؤهلات العليا، ومن الأرقام الجديرة بالتوقف خلال 2022 هو 251 ألف متطوع مشارك و76 ألف متطوع منتظم و14 ألفاً من قاعدة التطوع، وحصرنا إجمالى عدد ساعات التطوع التى تم تقديمها فوجدناها وصلت إلى 39 مليون ساعة تطوع، ما وفر إنفاق ما يقارب 56 مليون جنيه. وتفادينا من خلال وجود المنظومة الرقمية الموحدة للعمل الأهلى التنموى فى شهر رمضان تكرار إعطاء 213 ألف منحة. البرنامج الوطنى لبناء قدرات منظمات المجتمع المدنى سيتم تنفيذه بالشراكة مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، ونخطط فى 2023 - 2024 لتدريب 1000 جمعية وسيطة لنقل هذا التدريب لباقى الجمعيات القاعدية بالمحافظات. وندعو الرئيس السيسى للمشاركة فى أكبر حدث للحماية الاجتماعية فى مارس المقبل بمشاركة 50 ألف متطوع لتعبئة 4 ملايين كرتونة، «فى هذا اليوم سنكسر كل الأرقام القياسية».
