كشفت مصادر مطلعة أن تصريحات المستشار أحمد الزند، رئيس نادى قضاة مصر، أثناء أزمة النائب العام، كانت السبب الرئيسى فى غضب قيادات الجيش، وزاد الغضب بعد نشر خبر حول منع المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان من السفر، واعتبروا ذلك تطاولا بالشائعات على الجيش، وأضافت المصادر أن خطاب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الأخير فى سيناء كان بهدف احتواء الأزمة عبر إعلانه رفضه الإساءة لطنطاوى وعنان. كان المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، أطلق تصريحا أثناء أزمة النائب العام قال فيه «قضاة مصر ليس من بينهم طنطاوى وعنان». وقال الدكتور محمد مرسى، خلال حضوره مشروعا فى سيناء للجيش الثانى الميدانى بالذخيرة الحية: أتوجه بالشكر والتحية من القلب لكل رجال القوات المسلحة، وما حدث يدخل فى إطار الإساءة -ربما لم يقصد أصحابها ذلك- وهذا الكلام أرفضه ولا أقبله على الإطلاق». وأضاف: تم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة تجاه الصحفى الذى نشر الموضوع المغلوط وهناك تحقيق فى هذا الكلام الذى لا أساس له من الصحة. وأكد الرئيس أنه دائم الاتصال بالمشير حسين طنطاوى القائد العام السابق للقوات المسلحة والفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، قائلا: «أؤكد الاحترام لكل قيادات القوات المسلحة الحالية والسابقة بكل فئاتها، وكنت على اتصال بالمشير والفريق منذ يومين، وأستشيرهما فى بعض الأمور». من جانبه قال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن تصريحات الزند كانت من الأسباب التى دفعت القوات المسلحة للتصدى لأى شائعات أو أخبار كاذبة تتعلق بالمؤسسة العسكرية، وقال إن طنطاوى أو عنان لم يتدخلا بشكل أو بآخر فى الإجراءات التى تم اتخاذها ضد رئيس تحرير الصحيفة التى نشرت الخبر، ولكن الأمر جاء مباشرة من رئيس مجلس الشورى لأنه صاحب السلطة فى ذلك. وقال اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير العسكرى والمستشار بإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، إنه لا أحد ينكر دور طنطاوى وعنان فى حماية مصر طوال الفترة الانتقالية وأنهما حافظا على الثورة ومكتسباتها، بل إن رئيس الجمهورية نفسه كرّمهما واعترف أكثر من مرة بدورهما التاريخى فى إدارة مصر حتى تم تسليم السلطة بشكل سلمى لأول مرة فى تاريخ مصر. ويقول اللواء نبيل فؤاد -مساعد وزير الدفاع الأسبق- إنه رغم خروج طنطاوى وعنان من الخدمة العسكرية فإنهما يعتبران من رموز الجيش، وإهانتهما أو نشر أى أخبار غير صحيحة عنهما يؤديان إلى تدمير الروح المعنوية للضباط والجنود، وبالتالى يحدث تأثير سلبى على المؤسسة العسكرية ككل.