محافظ القليوبية يخفض الحد الأدنى للقبول بمدارس الثانوي العام    هل يحق للمعلمين المعينين بمسابقة 30 ألف معلم صرف حافز التطوير ؟ التعليم تجيب    الأعلى للجامعات يطلق دليلا استرشاديا لاختبارات القدرات لطلاب الشهادات المعادلة العربية والأجنبية    أسعار البيض اليوم الاثنين في الأسواق (موقع رسمي)    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات اليوم الإثنين    حجز ب10% من السعر.. الصناعة تعلن عن أراضي بالمنيا في مجالات مواد البناء والرخام    نتنياهو يرفض طلب بن غفير ببناء كنيس يهودي عند المسجد الأقصى    "تلجرام" تنفي انتهاك قوانين الاتحاد الأوروبي بعد القبض على مؤسسها في فرنسا    حسام حسن يرفض اقتراح اتحاد الكرة بإقامة معسكر المنتخب أول سبتمبر    مواعيد مباريات الاثنين 26 أغسطس.. تريزيجيه ويوفنتوس والدوري الإسباني    رسالة رئيس ريال مدريد ل مبابي بعد مباراة بلد الوليد    رئيس الإسماعيلي يكشف عن موقفه من بيع الساعي وعبد الرحمن مجدي للأهلي وبيراميدز    ضبط عامل بحوزته مليون قطعة ألعاب نارية في الفيوم    وزيرة التضامن تتابع حادث طريق الفيوم وتوجه بصرف التعويضات لأسر الضحايا    الأرصاد الجوية تكشف آخر توقعات فرص الأمطار وأماكن السقوط .. اعرف التفاصيل    مصدر أمنى يكشف حقيقة تلقي رسائل من إخوان بالسجون تبرءوا فيها من الجماعة    لما جبريل تستعرض فعاليات مهرجان العلمين الجديدة الأيام المقبلة: حفل ويجز وعروض جوية    بالصور.. ماهر محمود يتألق في ساحة الهناجر ضمن فعاليات "صيف الإنتاج الثقافي"    الآثار تكشف حقيقة الصور المتداولة عن وجود آلة حفر بمنطقة سقارة الأثرية    لما جبريل في "صباح العلمين": هنبدأ شغل في النسخة الثالثة بعد انتهاء فعاليات مهرجان العلمين الجديدة    مركز الأزهر للفتوى يوضح كيفية صلاة الضحى "صلاة الأوابين"    خبير عالمي في جراحات العمود الفقرى بمستشفى القوات المسلحة بالحلمية    وزير الإسكان: الانتهاء من 354 مشروعًا للمياه والصرف بالغربية بتكلفة 7.3 مليار جنيه خلال 10 سنوات    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 26-8-2024 في البنوك    وزارة التعليم توضح : مادة العلوم المتكاملة لأولى ثانوى تضم كيمياء وفيزياء وأحياء    تعرف على الحالة المرورية بالقاهرة والجيزة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 26-8-2024    محافظ أسيوط يقوم بجولة مسائية بمنطقة الاربعين بحي غرب    رئيس الرعاية الصحية: نستهدف توسيع نطاق خدماتنا بما يتماشى مع أهداف التأمين الصحي الشامل    الصحة: رقمنة القطاع الصحي أولوية لتحسين رفاهية السكان    أخبار الأهلي: 10 تصريحات مثيرة من خالد الجوادي بعد رحيله من الأهلي    وزير الخارجية ونظيره النيجيرى يشيدان بالعلاقات القوية التى تربط بين البلدين    زلزال بقوة 9. 6 درجة على مقياس ريختر يضرب مملكة تونجا بالمحيط الهادئ    المستشار الألماني يزور زولينجن عقب هجوم الطعن    البابا تواضروس يتلقى تقريرا عن الخدمة في إيبارشية باريس    التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات اليوم بالسكة الحديد    مصرع وفقدان ثلاثة أشخاص جراء انهيار جزء من كهف جليدي جنوبي أيسلندا    بعثة أوروبية: النيران لا تزال مشتعلة في السفينة سونيون بالبحر الأحمر    الصحة الفلسطينية: وصول 1.2 مليون جرعة من تطعيمات شلل الأطفال إلى غزة    بعدما تنحي عن قضاياها.. محامي شيرين عبدالوهاب: مش هسيبها تواجه لوحدها    ننشر نص البلاغ المقدم من محمد فؤاد ضد سيدة ادعت قرابتها به    بتخفيضات تصل ل 70%.. موعد انتهاء الأوكازيون الصيفي 2024    هل الدعاء يغير حال الميت.. أمين الفتوى يُجيب    محمد يونس: مهرجان العلمين يؤكد ريادة مصر فنيا.. والتعاون مع الشركة المتحدة «فخر»    عاجل.. كواليس رفض الشناوي الاحتفال بالدوري مع الجماهير.. مترجم كولر السابق يوضح    الإفتاء تجيب عن سؤال: هل يجوز إخراج الزكاة عن الوالد المتوفى؟ (فيديو)    «الإفتاء» توضح الطريقة المستحبة للغسل من الجنابة.. 5 أفعال احرص عليها    سكاي: سانشو على رادار تشيلسي وصفقة تبادلية واردة    محللون: إسرائيل و«حزب الله» لا يستطيعان خوض «حرب طويلة»    الصور الأولى لحادث «تريلا» بطريق القاهرة الفيوم الصحراوي    إخلاء سبيل الفنان محمد فؤاد فى واقعة التعدي على طبيب عين شمس    بيراميدز يعلن إجراء عملية ناجحة للاعبه دونجا    المهن التمثيلية تحذر من التعامل مع أحد مكاتب "كاستينج" التمثيل    رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: لولا التجارب لن ننمو في النعمة    تسجيل تقليل الاغتراب 2024 بعد الانتهاء من تنسيق المرحلة الثانية علمي وأدبي    محافظة قنا تُعلن عن فرص عمل ل أصحاب المؤهلات العليا.. الشروط والمستندات المطلوبة    ربنا يحميك من العين.. شيرين عبدالوهاب توجه رسالة لابنتها بعد تفوقها في المدرسة    طريقة تحضير المهلبية بطبقات المانجو في المنزل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أصل الحكاية | خبير أثار يرصد مفردات عاشوراء المرتبطة بهوية مصر
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 17 - 07 - 2024

يحل علينا اليوم العاشر من محرم يوم عاشوراء والذي يحتفل به المصريون بصنع حلوى القمح "البليلة"، فما علاقة عاشوراء بالتراث المصرى اللامادى؟
يجيب خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار أن مظاهر احتفالية عاشوراء تعد جزءًا من تراث مصر اللامادى الذى يستحق التسجيل تراث عالمى لامادى باليونسكو، فمنذ أواخر عصر بناة الأهرامات احتفل المصرى القديم ضمن أحد أعياد منف بعيد طرح بذور القمح المقدس في اليوم العاشر من شهر نوبي (طوبة) أول شهور الفصل الثاني من فصول السنة (فصل برت – البذر)، وكان يتناول أطعمة خاصة تصنع جميعها من القمح المعد للبذر التى لا تختلف صناعته وطريقة إعداده وتقديمه عما هو متبع حاليًا، حيث كانت البليلة تصنع في قدور خاصة ولا تزال حتى الآن من الأطعمة الشعبية المتوارثة، وكذلك كعك عاشوراء الخاص ويصنع من القمح وعسل النحل وكان يصنع على شكل القمحة أو السنبلة.
- عاشوراء وبنى إسرائيل
ويشير الدكتور ريحان إلى أن بنو إسرائيل وهم أبناء نبى الله يعقوب الذين جاءوا إلى مصر منذ دخول يوسف الصديق وأسرته إلى مصر وعاشوا آمنين ما بين منطقة أون (عين شمس والمطرية) وأرض جوشن أو جاسان بوادى الطميلات حاليًا من الزقازيق إلى الإسماعيلية وولد وتربى نبى الله موسى فى مصر وخرج منها مرتين، وحيدًا حين قتل أحد المصريين خطأ أثناء شجار مع أحد العبرانيين وعاش فى مدين سيناء (منطقة نبق ما بين شرم الشيخ ودهب) عشر سنوات ثم عاد إلى مصر.
وحدثت المناجاة عند شجرة العليقة الملتهبة الموجودة داخل دير سانت كاترين حاليًا أثناء عودته، ثم خرج مرة أخرى مع شعبه ونجاه الله من الغرق وساروا فى جنوب سيناء فى رحلة منتظمة إلى عيون موسى ثم موقع معبد سرابيط الخادم حاليًا ثم إلى موقع طور سيناء الحالى حين تركهم نبى الله موسى فى وادى الراحة الثانى (منطقة حمام موسى بطور سيناء) وذهب عبر وادى حبران الذى تقوم الدولة بتطويره ضمن مشروع التجلى الأعظم إلى جبل يقع بمدينة سانت كاترين حاليًا .
حيث تلقى ألواح الشريعة وهو جبل موسى أو جبل الشريعة، وحين عاد وجد بنى إسرائيل قد عبدوا العجل الذهبى الذى صنعه السامرى من ذهب المصريين القدماء الذى أخذه بنو إسرائيل معهم حين خروجهم من مصر، ونهرهم نبى الله موسى وأمرهم بالصيام تكفيرًا عن ذنب عبادتهم للعجل وهو عيد الكيبور لدى اليهود.
وبعد ظهور الإسلام أمر النبي محمد عليه الصلاة والسلام المسلمين بالصيام في نفس اليوم والاحتفال به وقد صادف يوم عاشوراء المصري القديم العاشر من تشري أول السنة العبرية والذي صادف بدوره العاشر من المحرم عند المسلمين، وحين سؤل الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يصوم المسلمون مع اليهود ويحتفلون معهم؟، قال "نحن أحق بموسى منهم".
- الفاطميون وعاشوراء
وينوه الدكتور ريحان إلى استمرار التراث المرتبط بعاشوراء من مصر القديمة إلى العصر الإسلامى، وقد احتفل الفاطميون فى مصر بهذا العيد، وتعتبره مصر عيدًا من أعيادها الرسمية ولكنه عكس كل الأعياد فكان عيدًا للحزن والبكاء تعطل فيه الأسواق وتغلق الدكاكين ويخرج الناس ومعهم المنشدون إلى الجامع الأزهر، وتتعالى أصواتهم بالبكاء وعندما نقلت رأس الحسين رضى الله عنه إلى القاهرة وبنى لها المشهد الحسيني، خرج الناس له.
واحتفل المسلمون بيوم عاشوراء بقراءة القرآن الكريم فى كل بيت لمشاهير القراء ثم ينشد المنشدون القصائد، وأمّا النساء فكن يشاهدن الاحتفال خارج المنزل من فوق الأسطح أو يحتفلن به داخل المنزل بإحضار إحدى الواعظات لسماع الوعظ وذلك طبقاً لما جاء فى دراسة أثرية للدكتور على الطايش أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة.
وضمن الاحتفال كما جاء فى الدراسة يتم إطلاق البخور ضد الحسد ويطوف بعض الباعة فى الشوارع يبيعون الميعة "البخور" المباركة وهم ينادون عليها بصوت ملحن "يا بخور عاشورا المبارك يا بركة عاشورا المبارك أبرك السنين على المؤمنين يا ميعة مباركة ويحمل البائع عادة على رأسه صينية مستديرة يغطيها بقطع من الورق المختلف الألوان ويضع عليها هذه الميعة وهى خليط من أنواع البخور ويتوسط الصينية عادة كوم من مادة حمراء اللون ممزوجة بقليل من الميعة والكزبرة والحبة السوداء ويحيط به أكوام خمسة صغيرة ثلاثة منها من الملح الملون باللون الأزرق والأحمر والأصفر والرابع من الشيح والخامس من تراب اللبان وهذه جميعها تكون الميعة المباركة، وينادى المشترى البائع إلى داخل المنزل فيضع الصينية على الأرض ويتناول طبق أو قطعة من الورق ويضع فيها قليلا من كل صنف ويلقى أثناء ذلك نشيدًا طويلًا ورقية.
ويتابع الدكتور ريحان بأن نص الرقية كالآتى "باسم الله وبالله لا غالب إلا الله رب المشارق والمغارب كلنا عبيده يلزمنا توحيده " ثم يثنى على مزايا الملح ويبدأ يرقى أصحاب المنزل بأقوال تعتمد على السجع: "بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن كل عين حاسد بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل نفس أو عين أرقيك من عين البنت والولد والرجل"، ثم يروى المنشد بعد ذلك كيف أبطل نبى الله سليمان عليه السلام حسد العين ويأخذ فى تعداد أثاث المنزل ورقيته واحدًا واحدًا، فيقول: "بخرت السلالم من عين أم سالم بخرت الكرسى من عين أم مرسى بخرت اللحاف من وجع الأكتاف".
احتفالات عاشوراء
وأردف الدكتور ريحان بأن الاحتفال بعاشوراء فى مصر تغير في العصر الأيوبي السني، حيث اعتبر ملوك بني أيوب هذا اليوم فرح وسرور يوسعون فيه على أولادهم ويكثرون من الأطعمة الفاخرة ويصنعون ألوان الحلوى ويكتحلون، واستمر ذلك في عصر المماليك وما يليه، وصاحب هذا الاحتفال خلال العصور المختلفة كثير من الخرافات التي انمحى بعضها الآن نتيجة لانتشار التعليم والثقافة وبقى البعض الآخر متداولًا في القرى وفي الأحياء الشعبية ومنها ظهور الجن في هذا اليوم يطرق الأبواب ليفرغ ما لديه من الذهب .
وفى عصر المماليك كان يتم الاحتفال منذ اليوم الأول حتى العاشر من المحرم، واعتبر الفقهاء في العصر المملوكي هذا اليوم من المواسم الشرعية الرئيسية، حيث تكثر الزينات والولائم وتسير المواكب وتنشد الأناشيد ويحضر السلطان إلى القلعة ومعه الشيوخ والقضاة وأهل العلم والأمراء ويبدأ القراء فى تلاوة القرآن الكريم وإنشاد المنشدين فإذا ما انتهى كل منهم دفع إليهم السلطان بصرة فيها دراهم من الفضة وحينما تنقضى صلاة المغرب تمد الأسمطة ويوزع منها على الفقراء بعدها يمضى الجميع بقية الليل فى سماع المطربين حتى الفجر.
وما زالت هذه العادات متبعة حتى الآن ففى يوم عاشوراء نصنع فى مصر (طبق عاشورا) وهو يصنع من الحبوب أو القمح عادة ويطبخ على شكل البليلة ثم يصفى ويضاف إليه اللبن والسكر وبعض الياميش مثل الجوز واللوز والبندق، كما يقوم الأهالي بشراء البخور لتبخير المنازل لإبطال مفعول نظرة الحاسدين.
اقرأ أيضا| «عاشوراء».. كل ما تريد معرفته عن هذا اليوم العظيم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.