قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن زيارة الرئيس المصرى، عبدالفتاح السيسى، يوم الثلاثاء للكاتدرائية لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، قوبلت بحفاوة كبيرة داخل الكاتدرائية من قبل الأقباط المصريين الذين اعتبروا الزيارة علامة فارقة، وحدثاً مهماً، وأشارت الصحيفة إلى أن الكاتدرائية اشتعلت بالتصفيق لدى وصول الرئيس السيسى، مؤكدة أن الزيارة تعد بمثابة أحدث علامة على العلاقة الوطيدة بين الرئيس والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذى اعتبرته الصحيفة مؤيداً مهماً للرئيس السيسى. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الأقباط المصريين لاحظوا غياباً واضحاً للرؤساء المصريين عن احتفالات عيد الميلاد المجيد لفترة طويلة، مشيرة إلى أن الرؤساء السابقين، بمن فيهم حسنى مبارك، كانوا يهنئون البابا هاتفياً بعيد الميلاد ويرسلون مبعوثاً لحضور القداس، وأوضحت الصحيفة أن الأقباط ينظرون إلى الرئيس السيسى على أنه بطل وطنى، مضيفة أن البابا تواضروس الثانى مؤيد صريح لحملة «السيسى» القوية لاستعادة الأمن والاستقرار، والذى أعلن مؤخراً أن أمن الدولة المصرية كان أكثر ضرورة من الكنيسة نفسها، واختتمت الصحيفة بالكلمات الأخيرة التى ألقاها «السيسى» قبل مغادرته الكاتدرائية، حيث قال: «يجب أن نحب بعضنا البعض بشكل حقيقى، وعام سعيد لكم ولكل المصريين». وفى سياق منفصل، وعلى الرغم من مرور عدة أيام على إلقاء «السيسى» لخطابه، خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، قالت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية إن الخطاب تضمن لهجة قوية، مضيفة أن «السيسى» شخص متدين، وطالما نصب نفسه كخيار أكثر علمانية من حكم جماعة الإخوان، لمواجهة الأفكار المتطرفة، ونقلت مقتطفات من كلمة «السيسى» التى دعا فيها إلى ثورة دينية، وأشارت إلى أن «السيسى» طلب مساعدة القادة المسلمين فى الحرب ضد التطرف.