ستتجاوز انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن استهلاك الطاقة الأحفورية في العام الجاري 2022، مستواها القياسي، وفقا لما أظهرته دراسة مرجعية ل«جلوبال كربون بروجكت» وأشارت الدراسة، التي نشرت في مجلة «إيرث سيستيمز ساينس داتا»، بمناسبة انعقاد قمة المناخ COP27، التي تستضيفها مدينة «شرم الشيخ»، إلى ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الطاقة الأحفورية بنسبة 1% في 2022، مقارنة بالعام الماضي 2021 لتصل إلى 36.6 مليار طن. تقرير: العام الجاري لن يكون سنة عادية وقال معدو التقرير، إن العام الجاري 2022، لن يكون سنة عادية بسبب أزمات متعددة،ونجمت الزيادة، خصوصا عن استخدام النفط «+2.2%» واستئناف النقل الجوي، والفحم «+1%»، وفقا لما ذكرته شبكة «فرانس 24» الإخبارية الفرنسية. من جانبه، قال معد الدراسة، جلين بيترز، إنه ستتراجع فرصة تجنب حصول احترار قدره 1.5 درجة مئوية في 9 سنوات، بهذه الوتيرة، بنسبة 50 %، فضلا عن تواصل الانتعاش بعد فيروس «كورونا» وأزمة الطاقة. الهند ستسجل «6 %» بالانبعاثات الأحفورية في العام الجاري وأوضحت الدراسة، أن درجة الحرارة مرتبطة بتركز ثاني أكسيد الكربون القوي جدا في الأجواء، مضيفة أن التركيز زاد بنسبة 51 % منذ بدء العصر الصناعي. وسيسجل الارتفاع الأكبر في الانبعاثات الأحفورية في عام 2022 في الهند «6 %»بسبب استهلاك الفحم، فيما سيبلغ الارتفاع في الولاياتالمتحدة«1.5 %». وأشارت توقعات، إلى تراجع الانبعاثات في الصين بنسبة 0.9 %، فيما قد تنخفض انبعاثات «الاتحاد الأوروبي» فيه ب08 % مع انهيار في انبعاثات مرتبطة بالغاز «10 %»، فيما سترتفع الانبعثات المرتبطة بالفحم بنسبة 6,7 % في مقابل 0.9 % للنفط. وقال «تشاو ينج مين»، نائب وزير الإيكولوجيا والبيئة، رئيس الوفد الصيني المشارك في قمة المناخ COP27، في وقت سابق، إن التكيف الفعال مع التغير المناخي مهمة واقعية وعاجلة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.
