أكد الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ «COP27»، ومبعوث الأممالمتحدة المعنى بتمويل أجندة «2030» للتنمية المستدامة، وجود فجوة تمويلية كبيرة للعمل التنموى والمناخى فى الدول النامية والناشئة تقدر بنحو 1٫3 تريليون دولار حتى عام 2025، وقد تزيد إلى 2٫4 تريليون دولار بحلول 2030. موضحاً أن الالتزام بتمويل العمل المناخى أصبح أمراً ضرورياً. وأشار «محيى الدين»، خلال مشاركته فى الجلسة الافتتاحية ليوم التمويل بقمة المناخ، أمس، إلى أن توفير التمويل الكافى والعادل هو مفتاح التنفيذ الفعلى للعمل المناخى الذى يدعو إليه مؤتمر الأطراف ال27، موضحاً أن تعهد مؤتمر الأطراف فى كوبنهاجن بتمويل العمل المناخى فى الدول النامية بقيمة 100 مليار دولار سنوياً، لم يتم الوفاء به حتى الآن، إلا من عدد قليل من الدول المتقدمة. يجب تعزيز مشاركة القطاع الخاص والبنوك في تمويل العمل المناخي مؤكداً أن أهمية الوفاء بهذا التعهد تكمن فى تمهيد الطريق أمام الوفاء بالمزيد من الالتزامات، رغم أن هذه القيمة لا تمثل أكثر من 3% من التمويل المطلوب. جاءت الجلسة بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، وكريستالينا جورجييفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولى، وديفيد مالباس رئيس البنك الدولى، وأوديل رينو باسو رئيسة البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، ومارك كارنى المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بالعمل والتمويل المناخى، والدكتورة زينب أحمد وزيرة المالية بنيجيريا، وأكيم شتاينر مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائى. ولفت رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ «COP27»، إلى أن 80% من تمويل العمل التنموى والمناخى فى الدول النامية تتحمله الموازنات العامة للدول، كما أن 60% من تمويل العمل المناخى يتم عن طريق الاستدانة، مشدداً فى هذا الصدد على أهمية تعزيز مشاركة القطاع الخاص وبنوك التنمية الوطنية فى تمويل العمل المناخى، واعتماد معايير مؤسسة التنمية الدولية IDA فيما يتعلق بالمنح والقروض الميسرة، التى تسمح بفترات سداد طويلة المدى وبفوائد مخفضة. وأكد «محيى الدين» ضرورة العمل على خفض الدين وتفعيل مقايضة الديون مقابل الاستثمار فى مشروعات المناخ والبيئة، موضحاً أن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف بالتعاون مع اللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة وفريق رواد المناخ شهدت مفاوضات جيدة فى هذا المسار. مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة نتج عنها نحو 400 مشروع وأشار «رائد المناخ» إلى أن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة نتج عنها نحو 400 مشروع تغطى فى مجملها مختلف أبعاد العمل المناخى سيتم عرض خمسين منها خلال مؤتمر المناخ، مُعرباً عن سعادته بالاتفاق مع تحالف جلاسجو لتمويل السباق نحو الصفر GFANZ لتمويل بعض المشروعات التى نتجت عن المنتدى الإقليمى الخاص بأفريقيا. وأكد أهمية تفعيل أدوات التمويل المبتكر لمشروعات المناخ، معرباً عن سعادته بإطلاق مبادرة أسواق الكربون الأفريقية خلال فعاليات المؤتمر، والتى من شأنها أن تعزز قدرة الدول الأفريقية على تمويل العمل المناخى. ولفت إلى أهمية تعزيز الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات وفق معايير محددة لمنع ظاهرة الغسل الأخضر وضمان التزام الشركات والقطاع الخاص بدورها فى العمل البيئى والمجتمعى.
