عرض نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، آل جور، المبادرة الخاصة بسباق المناخ، وذلك في كلمته خلال جلسة «الأرض»، ضمن فعاليات مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، وقال إن كوارث تغير المناخ كلفت شركات التأمين تريليون دولار. وذكر: «نحن من يسبب أزمة المناخ من خلال إطلاق 162 مليون طن من الكربون في الهواء، إننا أمام مشكلة كبيرة، نبدأ من الأسفل إلى الأعلى». وأكد أن «غازات الاحتباس الحراري التي تسبب التلوث تتراكم، وتحبس الحرارة، وهي تساوي الحرارة الناجمة عن قنبلة هيروشيما 600 ألف مرة»، مشيرًا إلى أن مصادر التلوث المؤدية إلى غازات الاحتباس الحراري متعددة سواء في مجال الصناعة أو الزراعة، ولكن الجزء الأكبر هو حرق الوقود الأحفوري. ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة وتابع نائب الرئيس الأمريكي الأسبق: «يمكن أن تروا أن هذا التراكم قد تسارع بعد الحرب العالمية الثانية، انظروا إلى الجانب الأيمن هنا، سترون أن هناك أجزاء بسيطة حدث فيها انخفاض وذلك بسبب الجائحة بنسبة 7%»، مشيرًا إلى أن الاحترار الناتج عن غازات الاحتباس الحراري أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق منذ عام 2008. وواصل: «في شهر سبتمبر، وباجتماع الأمين العام للأمم المتحدة، قال لنا السكرتير العام إن موجات الحرارة والفيضانات في باكستان والجفاف الذي حدث يعتبر هو الثمن الذي تدفعه البشرية نتيجة استخدام الوقود الأحفوري، أصبحنا نعاني من موجات حرارة غير مسبوقة لم نعهدها من قبل». وأردف: "وصلنا إلى 53 درجة مئوية، وهي درجة حرارة مرتفعة جدا، هذا أحر صيف تم تسجيله في أوروبا، وهناك استمرار للتداعيات، وبعض المناطق تأثرت بسبب حجمها الكبير، حيث أن هناك زيادة في عدد اللاجئين بسبب التغيرات المناخية». زيادة ملوحة التربة ولفت آل جور إلى أنّ الأراضي الزراعية في دلتا النيل التي كانت أكثر خصوبة أصبحت أرضا مالحة لأن مستوى البحر ارتفع، فزادت ملوحة التربة: «نحن بصدد كارثة، وزادت الأعاصير والكوارث التي أصبحت أكثر دمارا من قبل، وهذا ما حدث في الجزء الجنوبي من فلوريدا». وأضاف: «ولأن المحيطات أصبحت أكثر احترارا، فإننا أصبحنا بصدد ما يسمى بالقنابل المطيرة، وهذا يحدث في نيجيريا منذ 3 أسابيع، حدث نزوح ل1.3 مليون شخص بسبب التغيرات المناخية، كما حدث في بعض المناطق الخاصة بجزر المحيط الهادي العديد من التغيرات المناخية العنيفة، وهناك كميات ضخمة من الأمطار انهمرت ويمكن أن نرى هذه الآثار التي تأثر بها 30 مليون شخص، وكان هناك العديد من الوفيات، وتقول شركات التأمين إن هذه الكوارث ذات الصلة بالمناخ ازدادت في العقد الأخير، وهذا كلف تريليون دولار». وأكد، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة عوامل التصحر، وهذا حدث في الصين، التي شهدت أكثر فترات الجفاف في التاريخ: "هذه الدولة بالكامل تأثرت بالتصحر، وفي ألمانيا وإيطاليا ونهر الميسيبي في أمريكا أصبحت أكثر جفافا من ذي قبل، ويمكن ملاحظة أن تكلفة الكربون صارت كبيرة، وهذا هو التهديد الذي يهدد الاقتصاد العالمي".