مع اقتراب مؤتمر قمة المناخ الذي تستضيفه مصر، لا تتوقف الجهود التي تبذلها دول العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري التي تعد السبب الرئيسي وراء التغيرات المناخية السلبية، ومن بين هذه الجهود كان تقرير المرصد الدولي لانبعاثات غاز الميثان التابع لبرنامج الأممالمتحدة الذي يوضح أن هناك تقدما دوليا لتقليل انبعاثات هذا الغاز، بعنوان «عين على الميثان: المرصد الدولي لانبعاثات الميثان 2022» فما هو غاز الميثان الذي يستولى على اهتمام العالم؟. بحسب موقع الأممالمتحدة، ف«الميثان» من الغازات الدفيئة القوية والمسؤول عن 25% من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، حيث يساهم بحفظ الحرارة في الغلاف الجوي مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بسرعة 80 مرة أعلى مقارنة بغاز ثاني أكسيد الكربون. مصادر غاز الميثان وهناك مصادر كثيرة لانبعاث غاز الميثان بحسب الدكتور مجدي علام خبير المناخ، منها تخمر المواد العضوية في الأجهزة الهضمية لبعض الحيوانات مثل الأبقار والماشية والجاموس، وقيعان محيطات العالم بسبب درجات الحرارة المرتفعة، وطرق ري المحاصيل الزراعية التي تخرج غاز الميثان عند خفضها، وأيضاً القمامة المبللة والنفايات بشكل عام في الشوارع. وقال «مجدى» في تصريحات ل«الوطن»، إن غاز الميثان هو واحد ضمن 6 غازات أخرى لها دور كبير في حدوث الاحتباس الحراري في العالم ورفع درجات الحرارة: « يساهم غاز الميثان في تلوث طبقة الأوزون والجسيمات على مستوى الأرض، وهو أحد الغازات الخانقة التي تضر الإنسان بشكل مباشر حيث يسبب ضيق التنفس وتقليل نسبة الأكسجين خاصة في المناطق الضيقة وتؤثر السموم في الجسم بشكل كيميائى ويتوقف النشاط الغذائى». حجم الضرر الذي يسببه غاز الميثان كبير وطويل الأمد بحسب دكتور «مجدي»، لأنه يتحلل ثم يختفي بعد مرور 14 سنة من انبعاثه، مؤكدًا ضرورة زيادة الوعي لدى المواطنين بكيفية الحد من انبعاثه خصوصا في مجال الزراعة من خلال توفير سماد عالي الجودة للماشية، وعدم إهمال القمامة وإدارتها وإعادة تصنيعها. وذكر الدكتور «مجدي» أنه يجب تقديم المنح لشركات الغاز الطبيعي لمساعدتها على مراقبة التلوث الناتج عن غاز الميثان و الحد منه في مرافق النفط والغاز وفرض غرامات على الشركات المخالفة للقواعد، وأيضاً يجب استعمال التكنولوجيا فى مراقبة عمليات الحفر والإنتاج والنقل المتعلقة بالغاز والنفط والمراقبة في عمليات التهوية والحرق لغاز الميثان.
