على هامش مشاركته في جلسة "المناخ والتنوع البيولوجي والمحيطات "، ضمن فعاليات قمة مجموعة الدول السبع بفرنسا، قال الرئيس السيسي، اليوم، إنه من المؤسف أن أفريقيا تظل المتضرر الأكبر من آثار ظاهرة التغير المناخي، رغم أن حجم انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لا يمثل سوى جزء لا يُذكر من إجمالي الانبعاثات العالمية. ويجرى تصنيف الدول المسببة للاحتباس الحراري من حيث حجم انبعاثات الغازات الدفيئة، وهي: "غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وغاز الأوزون وغاز الكلوروفلوركربون"، وتوجد هذه الغازات في الغلاف الجوي، وتتميز بقدرتها على امتصاص الأشعة المفقودة من الأرض والأشعة تحت الحمراء، فتقلل ضياع الحرارة من الأرض إلى الفضاء، ما يساعد على تسخين جو الأرض، ويساهم في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري. وتقع مسئولية التسبب في الاحتباس الحراري بمفعول الغازات الدفيئة على عاتق 170 دولة، تعتبر المسئولة عن أكثر من 90% من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الغازات الدفيئة. وعلى الرغم من الاتفاقيات بشأن تغير المناخ مثل بروتوكول كيوتو، فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تستمر في الارتفاع، ما يجعل كل دول العالم، تقريبا مسئولة عن التلوث العالمي، والتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري، ولكن هناك خمس دول، تعد الأبرز من حيث كمية الغازات المنبعثة، بحسب تقرير لموقع activesustainability، تستعرضها "الوطن"، كالتالي: 1- الصين إلى جانب أنها أكثر دول العالم سكان، تمتلك الصين سوقا تصديرا هائلا، ما انعكس على النمو الصناعي الذي تنتج عنه غازات أصبحت تشكل خطرا على الكوكب، وهو ما أدى إلى تربع الصين على عرش أكثر الدول من حيث الانبعاثات الغازية التي بلغت 30% من حجم الغازات المنبعثة عالميا. ويتركز الانبعاث من الصين في خمس مقاطعات فقط، يتركز فيها معظم الصناعات التي ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون أكثر من أي بلد آخر في العالم، ونتيجة لهذا الكم من الانبعاثات شهدت بكين، في السنوات الأخيرة، تنبيهات حمراء مستمرة للتلوث البيئي. 2- الولاياتالمتحدةالأمريكية تمثل نسبة الغازات المنبعثة من أكبر قوة تجارية وصناعية 15% من الغازات المنبعثة عالميا، وبالرغم من أن الولاياتالمتحدة قادت في الآونة الأخيرة أهم المبادرات لمكافحة تغير المناخ، إلا أن غالبية هذه المبادرات لم تكن كافية من الناحية العملية للحد من أثار التلوث البيئي، الذي لا يقتصر على المدن الكبيرة بل امتد التلوث للمناطق الريفية. 3- الهند تحتل المركز الثالث عالميا من حيث كمية الغازات المنبعثة، بواقع 7% من كمية الغازات، حيث توجد بالهند 14 مدينة من أصل المدن ال15 الأكثر تلوثا على مستوى العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية. وعلى الرغم من وجود قانونا هنديا يحمي جودة الهواء منذ عام 1981 إلا أن احتراق الوقود الحفري نمى بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ما نتج عنه احتلال الهند للمركز الثالث عالميا من حيث أكثر دول العالم تلويثا للبيئة. 4- روسيا تعد أكبر دول العالم من حيث المساحة الجغرافية، وتحتل المركز الرابع من حيث أكثر الدول تلويثا للبيئة بواقع 5% من كمية الغازات الدفيئة المنبعثة، نظرا لاعتمادها الكبير على منتجات مثل النفط والفحم والغاز والوقود الحفري. كما يرجع احتلال روسيا للترتيب المتقدم على خارطة الدول الملوثة للبيئة، لما شهدته، في العقود الماضية، من حالات الطوارئ البيئية والمستويات العالية من إزالة الغابات وصيد الحيوانات. 5- اليابان تحتل القوة الاقتصادية الآسيوية المركز الخامس من حيث كمية الغازات الدفيئة المنبعثة، نظرا لاعتبارها أكبر مستهلك عالمي للوقود الحفري. ويعتبر ارتفاع مستوى التنمية الحضرية والصناعة التي يبدو أنها لا تهتم كثيرا بالطبيعة، أحد أكبر أسباب وصول اليابان إلى هذا المركز المتقدم.