تراجعت أسعار الذهب إلى ما دون 1670 دولارًا للأوقية بداية تعاملات اليوم، لتواصل الانخفاض الحاد الذي شهدته الأسبوع الماضي، إذ استعد المستثمرون لمجموعة من قرارات أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الرئيسية هذا الأسبوع، ووسط توقعات باتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى لترويض التضخم. توقعات الاحتياطي الفيدرالي عززت أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع والبيانات الاقتصادية القوية في الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي؛ التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتبع سياسة نقدية أكثر تشددًا، وتترقب الأسواق حاليًا زيادة ثالثة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس. تحركات البنوك المركزية ومن المتوقع أيضًا أن ترفع البنوك المركزية الرئيسية الأخرى مثل البنك الوطني السويسري وبنك إنجلترا أسعار الفائدة هذا الأسبوع، مع انقسام المحللين حول ما إذا كان بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 أو 75 نقطة أساس. وترتبط أسعار الذهب ارتباطًا عكسيًا بأسعار الفائدة، إذ تعني الفائدة المرتفعة عزوف المستثمرين عن المعدن الأصفر للاستفادة من عوائد الفائدة المتزايدة، بينما يعني تراجع الفائدة إقبال المستثمرين على الذهب كمخزون للقيمة. وفقَا لمنصة «تريدينج إيكونوميكس»، من المتوقع أن يتم تداول الذهب عند 1656 دولارًا للأوقية بحلول نهاية الربع الجاري، كما أنه من المتوقع أن يتم التداول عند 1601 في غضون 12 شهرًا. وتاريخياً، وصل الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2074 في أغسطس من عام 2020. ويعد الذهب استثمارًا جذابًا خلال فترات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، ويتركز نصف استهلاك الذهب في العالم في المجوهرات، و40٪ في الاستثمارات، و10٪ في الصناعة. وتضم قائمة أكبر منتجي الذهب كل من الصين وأستراليا والولاياتالمتحدة وجنوب إفريقيا وروسيا وبيرو وإندونيسيا، بينما تضم قائمة أكبر مستهلكين كل من الهندوالصينوالولاياتالمتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية وروسيا والإمارات العربية المتحدة.
