اشتعلت حدة الاحتجاجات الفئوية أمام مجلس الوزراء، أمس، وقطع موظفو شركات الاستصلاح الزراعى شارع قصر العينى لمدة ساعة كاملة، وهددوا ب«الانتحار الجماعى» أمام «قصر الاتحادية»، حال تجاهل مطالبهم بعودة شركاتهم لملكية الحكومة، فيما حاول متظاهرو «الصم والبكم» اقتحام سور مجلس الشعب لمقابلة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء. وتظاهر ما يقرب من 2000 عامل وموظف من شركات الاستصلاح الزراعى أمام المجلس، للمطالبة بعودة الشركات لملكية الحكومة، وتنفيذ قرار الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء السابق، بإنشاء هيئة استصلاح زراعى، وردد المتظاهرون: «واحد اتنين، الريس مرسى فين»، و«يا قنديل قول الحق، حقنا ضايع ولا لأ»، فيما نشبت اشتباكات بين المارة وسائقى السيارات فى محاولة لفتح الطريق، وافترش المتظاهرون الشارع ومنعوا السيارات من العبور، وقبضت الشرطة على أحد القيادات العمالية، قبل أن تطلق سراحه بعد تعهدات بفتح الطريق. وقال المهندس سمير رمضان، أحد المحتجين: «سنبدأ اعتصاماً مفتوحاً أمام المجلس حتى استجابة مطالبنا»، مهدداً ب«الانتحار الجماعى» أمام قصر الاتحادية، حال تجاهل مطالبهم. وحاول العشرات من «متظاهرى الصم والبكم»، اقتحام سور مجلس الشعب، لمقابلة الدكتور قنديل، بعد مرور 10 أيام على تظاهراتهم، وتصدت لهم قوات الأمن المركزى الموجودة حول المبنى، وقالت منى محمد، إحدى مرافقات متظاهرى «الصم والبكم»، إنه جرى اجتماع بين وفد من المتظاهرين وعدد من قيادات وزارة التربية والتعليم، وعد فيها الوزير بالنظر لمطالبهم المتمثلة فى رفع المرتب الشهرى إلى 400 جنيه. ونظم مئات الصيادلة وقفة احتجاجية، أمام وزارة الصحة، بمشاركة الدكتور أحمد رامى، نقيب صيادلة القليوبية، وأعضاء مجلس النقابة العامة، لإقالة الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة، لعدم تنفيذ القرار الوزارى الخاص بتحرير سعر الدواء، ورفع هامش ربح الصيدلى، فضلاً عن إقرار كادر العاملين بالمهن الطبية، وصرف القرارات المالية التى وعد الرئيس بتمويلها.