اهتمت المبادرة الرئاسية حياة كريمة، بكل جوانب الحياة اليومية، فهو المشروع الذي تسعى من خلاله الدولة لتغيير حياة أكثر من 58 مليون مواطن في الريف وتوفير الحياة الكريمة لهم، إذ يغطي أكثر من 4500 قرية، بإجمالي 175 مركزًا في 20 محافظة، لإحداث نهضة شاملة للبنية التحتية، والمؤسسات الخدمية والترفيهية. ورغم استهداف المبادرة الرئاسية تحسين وتطوير بيئة الريف المصري من مسكن وخدمات صحية وتعليمية وغيرها، فإنها لم تغفل الجانب البدني والرياضي لما له من أهمية كبيرة في بناء المجتمعات، إضافة إلى الاستثمار في العنصر البشري والاهتمام بالمرأة والطفل. الفئات المستفيدة من مبادرة «حياة كريمة» تمس مبادرة حياة كريمة حياة أكثر 50% من المواطنين، إذ تستهدف الدولة المصرية توفير الحياة الكريمة، وتحسين جودة الحياة، للفئات الأشد فقرا والأكثر احتياجا، بتقديم مساعدات للأسر الأكثر احتياجا في التجمعات الريفية، وكبار السن، وذوي الهمم، والنساء المعيلات والمطلقات، والأيتام والأطفال، والشباب القادر على العمل. حياة كريمة وتحقق المبادرة أهدافها، من خلال تضافر جهود الدولة مع خبرة مؤسسات المجتمع المدني، لدعم المجتمعات المحلية في إحداث التحسن النوعي في معيشة المواطنين المستهدفين ومجتمعاتهم على حد سواء، وتعزيز الحماية الاجتماعية لجميع المواطنين، وتوزيع مكاسب التنمية بشكل عادل، إضافة إلى توفير فرص عمل؛ لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم ولمجتمعاتهم المحلية. معايير تحديد القرى التابعة لحياة كريمة ويخضع اختيار قرى «حياة كريمة» الأكثر احتياجًا لعدد من المعايير، والتي يتم اختيار القرى استنادًا عليها، وهي تدني الخدمات الأساسية بداية من شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه، انخفاض نسبة التعليم، زيادة كثافة الطلاب في الفصول بالمدارس، فقر الخدمات الصحية مكثفة لسد احتياجات الرعاية الصحية، إضافة إلى سوء أحوال شبكات الطرق، ارتفاع نسبة فقر الأسر القاطنة في تلك القرى.
