سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» فى مدينة السرو المستقلة.. الانفصال من أجل كوب ماء ومحطة صرف «الموافى»: أمهلنا «فليفل» 7 أيام ونطالب بتسليمنا كل ما يخص المدينة.. و«صحصاح»: العاملون بالمستشفى يعالجون المرضى
«لم يعد أمامنا سوى الانفصال والاستقلال عن محافظة دمياط لأننا نشعر أننا منسيون ومهمشون، لا يسمع عنا أحد ولا يهتم بمشكلاتنا مسئول كبير أو صغير»، بهذه الكلمات عبر أهالى مدينة السرو عن مأساتهم. المدينة التى لا تبعد سوى 7 كيلو مترات عن محافظة الدقهلية، وتتبع إداريا مركز الزرقا فى دمياط يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، تعانى من غياب كافة الخدمات، وقرر أهلها الانفصال بسبب تلوث مياه الشرب الذى تسبب فى تفشى أمراض الفشل الكلوى، والكبدى، إضافة إلى انتشار القمامة بصورة مبالغ فيها. يقول الأهالى: «أصبحت القمامة هى الأشجار التى تزين المنازل، وتحول مستشفى السرو المركزى إلى حظيرة لتربية الأغنام، وعلى الرغم من تلوث المياه، جاء قرار المعامل المركزية يؤكد مطابقة مياه الشرب للمواصفات القياسية على غير الحقيقة، ولا نعرف أى مواصفات قياسية التى تحدث عنها، وهل المواصفات الخاصة بمياه المجارى». هدد محمد جمعة الموافى رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن مدينة السرو بإعلان الانفصال عن محافظة دمياط، وطالب المحافظة بتسلم اللجنة الشعبية كل ما يخص المدينة، مؤكداً حق أهالى السرو العيش حياة كريمة والحصول على مياه نظيفة، وشبكة صرف صحى سليم ومستشفى مركزى مجهز لاستقبال المرضى، وأمهل الموافى، المحافظ مهلة 7 أيام لإنشاء محطة صرف صحى بتكنولوجيا حديثة تخدم المدينة كاملة. وأضاف موافى: «الخدمة الطبية متدنية تماما، المستشفى لا يوجد به أدوية أو أطباء، ووعدنا المحافظ بإصلاح الحال وتحسين المستشفى، وإنشاء وحدة غسيل كلوى تواجه حالات الفشل الكلوى الناتجة عن تلوث مياه الشرب، ولم ينفذ شىء حتى هذه اللحظة؛ لذا قررنا الانفصال عن دمياط لأن وجودنا فيها كالعدم، حتى طلاب مدرسة السرو الابتدائية يذهبون لمدرسة أخرى بسبب عدم إنشاء المدرسة حتى الآن بعد هدمها منذ 10 سنوات». يقول طلعت العواد: «حلقنا جفّ من المطالبة بسرعة بناء محطة مياه الشرب، وتدبير الاعتماد المالى لإنشاء محطة الصرف الصحى الجديدة، ووعدنا المسئولون أكثر من مرة بتغيير وحدة الصرف الصحى، ورصف الطرق المتهالكة، واتضح أن جميعها وعود لا طائل من ورائها». واشتكى محمد فؤاد نصار من انتشار القمامة فى كل شارع وقال: «مع ذلك تحصل فواتير النظافة، ويهددون من لايلتزم بالحبس، ونعانى من انفجار مواسير الصرف الصحى ودخولها المنازل، مما أدى لترشيحها، فمنازلنا مهددة بالانهيار، حيث وصل الأمر أن أصبح حى الجبانة عائماً على بحر مياه الصرف الصحى». واشتكى محمد حامد صحصاح من انهيار شبكة الصرف الصحى منذ عشرات السنين وعدم تغييرها حتى الأن أسوة بباقى المدن، إضافة إلى دخول مياه الصرف الصحى البيوت مما أدى لرطوبتها واختلاطها بمياه الشرب. وطالب رزق محمد حلمى بخدمة صحية تليق بالبشر، قائلاً: «المسئولون لا يعتبروننا من جنس البشر، خاصة وأن مستشفى السرو المركزى يتعانى من عدم وجود أجهزة تحاليل به أو غرفة عمليات مجهزة أو أطباء، ووصل الأمر إلى درجة تولى العاملين بالمستشفى أمر علاج المرضى». وقال عمار فؤاد، منسق اللجنة الشعبية للدفاع عن مدينة السرو: «أخطأنا عندما لجأنا إلى اللواء محمد على فليفل محافظ دمياط لأنه لم يفعل شيئاً». من جانبه، قال اللواء محمد على فليفل محافظ دمياط ل «الوطن»: شكاوى الأهالى غير صحيحة، وحاليا يتم تغيير 4 خطوط صرف صحى، كما ستركب محطة شرب جديدة فى شهر يونيو المقبل، وعلى من يطالبون بالاستقلال إرسال سفير عنهم لرئاسة الجمهورية لإبلاغه بالأمر، وما يفعله البعض تخريف».