دخل أهالى مدينة السرو فى إضراب عن الطعام، واعتصام مفتوح أمام مجلس المدينة، ووزعوا منشوراً أكد استقلالهم عن محافظة دمياط؛ اعتراضاً على تخاذل المسئولين، لمعالجة مشكلة محطة المياه، والصرف الصحى المتهالك، كما اختاروا «ناجى عبدالسلام السنباطى» محافظاً اعتبارياً لهم. وأعلنت اللجنة الشعبية باسم مدينة السرو الاستقلال التام والانعزال عن محافظة دمياط، وأرسلت نسخة من المنشور لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، بسبب ضيق الأهالى من المعاملة السيئة، والتجاهل التام من كافة المؤسسات الخدمية بالمحافظة، خاصة أنه تم إهمالهم فى جميع الخدمات سواء فى الصرف الصحى، ومياه الشرب، التى أصابت الكثير من أبناء البلدة بالفشل الكلوى والكبد. وأكدت اللجنة الشعبية فى بيان لها أن جميع الوفيات من الكبد، أو الفشل الكلوى، كانت بسبب مياه الشرب رغم أن نتائجها سليمة ومطابقة للمواصفات، بحسب معامل وزارة الصحة. محمد جمعة الموافى، رئيس اللجنة، فى تصريح خاص ل«الوطن» قال: إننا لن نفض اعتصامنا إلا بقرار سريع من محافظ دمياط بإنشاء محطة خرسانية جديدة تخدم أهالى مدينة السرو، الذين يعانون أشد المعاناة من سوء حالة المياه، رغم التقارير التى صدرت من قِبل وزارة الصحة، مع الإسراع بإنشاء محطة رفع للصرف الصحى، خاصة أنها تهدد المنازل نتيجة انفجارها بالشوارع وتلويثها للبيئة. وأضاف «الموافى» أنه بعد مخاطبتنا للمسئولين بسرعة تنفيذ مطالبنا رأينا تجاهلاً تاماً من قبل المسئولين، وكأننا لسنا أبناء تلك المحافظة. الأهالى أوضحوا تدنى الخدمة الصحية بالمدينة، وغياب الخدمات التعليمية، حيث إن هناك مدرسة منذ 10 سنوات تنتقل من مبنى إلى مبنى بالفترة المسائية. يذكر أنه سبق وحصلت شركة مياه الشرب والصرف الصحى على عينات من محطة السرو، وأخرى من شبكة التوزيع من مقهى سعد البدالى، وأرسلت العينات للمعامل المركزية بوزارة الصحة، ومعامل الشركة، والمعمل المشترك، يوم الأربعاء الماضى، وجاءت النتائج مطابقة للمواصفات والمعايير الصحية.
