من المحتمل أن يشهد الأسبوع الجاري، العديد من الأحداث المؤثرة في مسار الاقتصاد العالمي، تزامنًا مع ترقب الأسواق والمستثمرين موقف الركود إثر ارتفاع وتيرة التحذيرات من استمرار التضخم وزيادة سعر الفائدة المتواصل من جانب الفيدرالي الأمريكي. وقالت وكالة «تريدينج إيكونوميكس»، إنّ على رأس تلك الأحداث انطلاق موسم أرباح الشركات للربع الثاني في الولاياتالمتحدة، ومن المنتظر أن تعلن شركات أمريكية كبرى نتائج الأعمال، التي ستكون بمثابة مؤشرا على موقف الاقتصاد الأمريكي، حيث من المقرر أن تعلن شركتي «بيسيكو، ودلتا إيرلاينز»، بجانب بنوك «جي بي مورجان ومورجان ستانلي وويلز فارجو وسيتي جروب»، موقف أعمالها. معدل التضخم في الولاياتالمتحدة وعلى صعيد الاقتصاد الكلى، قالت «تريدينج إيكونوميكس»، إنه من المرتقب أن تتابع الأسواق معدل التضخم في الولاياتالمتحدة، وأرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين والمملكة المتحدة وأسعار التجزئة والجملة في الهند، فضلا عن قرارات السياسة النقدية في كندا ونيوزيلندا، وجميعها مؤشرات ستعطي إشارات بشأن قوة التعافي الاقتصادي العالمي. ووفقا للوكالة، فعلى صعيد البيانات، من المتوقع أن يرتفع معدل التضخم السنوي إلى 8.8٪ في أعلى قراءة منذ ديسمبر 1981، مدفوعة مرة أخرى بتكلفة الطاقة، ورغم ذلك، من المتوقع أن يتباطأ التضخم الأساسي للشهر الثالث إلى 5.8٪ من 6٪. أيضًا، فيما تشهد مبيعات التجزئة انتعاشًا، ومن المحتمل أن يتوقف الإنتاج الصناعي في يونيو، بينما من المتوقع أن تنخفض ثقة المستهلك في ميتشجان إلى مستوى قياسي جديد هذا الشهر. ومن المتوقع أيضًا أن يقوم بنك كندا برفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وهو الارتفاع الرابع على التوالي، حيث أن معدل التضخم حاليًا عند مستويات لم تشهدها الأسواق منذ عام 1983، كما ستراقب الأسواق الإنتاج الصناعي في المكسيك ومبيعات التجزئة في البرازيل، ومعدل التضخم في الأرجنتين وقرار سعر الفائدة في تشيلي. بريطانيا.. تأثير الاقتصاد سلبيا في مايو وفي بريطانيا، من المتوقع أن تظهر أرقام الناتج المحلي الإجمالي الشهرية الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية تأثير الاقتصاد سلبيا في مايو، حيث من المقرر أن يظل الإنتاج الصناعي دون تغير عن الشهر السابق، فضلا عن توقعات بانتعاش الإنتاج الصناعي بشكل طفيف بعد ثلاثة أشهر متتالية من الانخفاض. وفي أوروبا من المقرر أن تنخفض الثقة في الاقتصاد الألماني مرة أخرى في يوليو مع تزايد المخاطر من ارتفاع تكاليف الطاقة بسبب اعتمادها على إمدادات الغاز الطبيعي الروسي. وتشمل البيانات الأخرى الميزان التجاري والإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو، أرقام التضخم النهائية وأسعار الجملة في ألمانيا، ومبيعات التجزئة في إيطاليا والتجارة الخارجية، وتركيا النشاط الصناعي ومعدل البطالة. الإفصاح عن نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني في الصين وفي الصين، وفقا لذات الوكالة، ستكون هناك الكثير من المؤشرات المرتقبة، حيث تستعد بكين للإبلاغ عن مجموعة من البيانات الاقتصادية الجديدة، وسيكون الرقم الأكثر أهمية هو نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، والذي سيكشف عن مدى تعثر النمو بشدة بسبب عمليات الإغلاق الصارمة الطويلة، ومن المقرر أيضًا بيع التجزئة والإنتاج الصناعي واستثمار الأصول الثابتة وقروض اليوان الجديدة. وفي أستراليا، ستُسلط الأضواء على إحصاءات سوق العمل لشهر يونيو، والتي ستكون أساسية في تقييم نطاق توقعات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي، وفي نيوزيلندا، يجتمع البنك المركزي لرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهي الزيادة السادسة على التوالي في سعر الفائدة.