سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجهاديون يتوعدون بعمليات انتقامية و«أبوسياف»: جيوشهم لن تمنعنا «الأنبارى»: التقرير فرصة لتحميس «الذئاب المنفردة» و«نعيم» يحذر من عمليات تشبه «تفجيرات سبتمبر»
هددت تنظيمات جهادية بالانتقام من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكل الدول التى ساهمت فى تعذيب الجهاديين، خلال سجنهم فى أعقاب أحداث 11 سبتمبر، رداً على التقرير الصادر عن مجلس الشيوخ الأمريكى، أمس الأول، الذى كشف عن وسائل التعذيب التى استخدمتها المخابرات الأمريكية «CIA»، خلال العشر سنوات الماضية. وذكر التقرير 20 وسيلة تعذيب استخدمتها وكالة الاستخبارات الأمريكية لاستجواب المعتقلين، أبرزها الإيهام بالغرق، والصفع، والتهديد بالكهرباء، والحرمان من النوم، والتهديدات بالاعتداءات الجنسية، والإذلال، وقال موقع «سايت» الأمريكى، المتخصص فى مراقبة المواقع الجهادية، إن الجهاديين تحدثوا على تلك المواقع عن ضرورة الانتقام فى الفترة المقبلة من الولاياتالمتحدة، وتعزيز ظاهرة الجهاد هناك. من جانبه، قال أبوسياف الأنصارى، القيادى فى «داعش»، عبر تدوينة مطولة له، على أحد المواقع، إنهم سينتقمون قريباً من الدول التى عذبت المجاهدين، وسيذيقون كلَّ من عذبهم الويلات، وسيردون قريباً بعمليات ضخمة، مضيفاً: «استنفروا، قبل إصدار التقرير، وحذروا رعاياهم وسفاراتهم، فى العالم كله، لكن جيوشهم، لن تمنعنا من الرد على هذا التقرير، الذى عشناه بأنفسنا». وطالب «الأنصارى» الشباب المسلم فى الغرب بالهجرة إلى «الدولة الإسلامية» فى العراقسوريا، واستقطاب المزيد من الشباب وتشكيل خلايا عنقودية فى الخارج، لتنفيذ عمليات فردية، متابعاً: «الذئاب المنفردة ستجعل هذه الدول تندم على اليوم الذى تحدت فيه الجهاديين، فالعمليات لم تبدأ بعد، وخطف الرهائن سيزداد ويتمدد». وقال أبوياسين الأنبارى، القيادى ب«جبهة النصرة»، عبر مواقع جهادية، إن هذا التقرير جاء فى وقته، وسيزيد من حماسة الجهاديين، للانتقام لإخوانهم الذين عُذبوا فى العشر سنوات الماضية، مطالباً «الذئاب المنفردة» باستهداف رجال الأمن فى أمريكا، والبدء فى جمع أسماء ضباط المخابرات الأمريكية، للانتقام منهم أو خطفهم وتعذيبهم، كما عذبوا الجهاديين. فى المقابل، قال نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق، إن تحركات «داعش» والجماعات الأخرى سيشمل استهداف المناطق الحيوية الأمريكية التى سيكون لها صدى كبير، كما حدث من قبل فى تفجير برجَى التجارة فى سبتمبر 2001، لافتاً إلى أن التهديد سيشمل استهداف المصالح الأمريكية ورعايا الولاياتالمتحدة فى الدول الغربية، فضلاً عن استهداف جميع الدول التى تدعمها. وأشار «نعيم» إلى أن العمليات ستكون موجهة كذلك نحو المدنيين والعسكريين، دون تمييز بينهما، والوسيلة الرئاسية لعملياتهم هى التفجير، متابعاً: «أمريكا لا ترغب فى القضاء على داعش، وإنما تسعى لتقسيم 5 دول عربية كبرى فى الشرق الأوسط، إلى 14 دولة، من بينها مصر، لتنفيذ مشروع سايكس بيكو جديد، وهى تستخدم داعش أداة لتحقيق مخططها، بدلاً من أن تضحى بجنودها فى معارك مباشرة على الأرض». وأكد «نعيم» أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقطر، وتركيا، تمثل مثلث دعم «داعش» الإرهابى، الذى يوفر للتنظيم معسكرات للتدريب، فى تركيا، لشن هجمات ضد نظام الأسد، إلا أن «داعش» أصبح الآن قوة فى حد ذاته، بعد أن سيطر على آبار النفط، على الحدود السورية - العراقية، وبيعه بأسعار زهيدة لتركيا. وقال الدكتور أمل عبدالوهاب، القيادى الجهادى، إن الأساليب المعتادة للتنظيمات الجهادية هى الخطف والقتل واستهداف المصالح الأمريكية فى كل منطقة، والتخلص من الصحفيين الأمريكان فى العراق، وقتل الصحفيين الموجودين فى سوريا من الدول الغربية، مضيفاً: «داعش سيوجه دعوة للجماعات الجهادية، لاستهداف الأمريكان فى جميع المناطق والدول التى يوجد بها أنصار للتنظيم، كما سيعمل على خطف الأمريكان لاستخدامهم فى تفاوض لإطلاق سراح السجناء الموجودين فى أمريكا، كما سيستهدف المنشآت الأمريكية بوسائل تفجير ضخمة، ربما على غرار استهداف برجَى التجارة فى أمريكا.