منهم من فقد بصره وأصبح العالم كله لوناً أسود، ومنهم من فقد القدرة على الكلام والتعبير عن نفسه، ومنهم من فقد القدرة على الحركة.. لكنهم لم يفقدوا الأمل فى الحياة والقدرة على الإبداع والتميز بما أعطاهم الله من قدرات. شفاههم لا تسكت عن الحمد، ورضاهم بالحال نابع من قلوبهم، وليس مجرد أحرف تتردد على ألسنتهم، كما يفعل الأصحاء. «الوطن» ترصد نماذج قليلة لكنها رائعة لمتحدى الإعاقة الذين أثبتوا قدرتهم على النجاح ومواجهة الحياة، فى وطن اشتد بأسه حتى على الأصحاء والذين يتمتعون بكل حواسهم.. نماذج تحدوا أنفسهم وإعاقتهم، فرفع لهم العالم قبعة الاحترام، فيما لا يزالون معاقين فى نظر حكومة تحرمهم أبسط حقوقهم ولو فى وظيفة شاغرة بحكم الدستور. «3 ديسمبر»، الذى خصّصته الأممالمتحدة منذ 22 عاماً، ليكون يوماً عالمياً لذوى الاحتياجات الخاصة، هدفه زيادة الفهم لقضايا ذوى الإعاقة ودعمهم من أجل ضمان حقوقهم، علاوة على زيادة الوعى فى إدخال أشخاص لديهم إعاقات فى الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.. هكذا تراهم أعين العالم من غير نظرة دونية أو شعور عنصرى. فى مصر.. عاش هؤلاء حياة تملأها الأوجاع، تقتلهم نظرات الشفقة ويدميهم الإهمال، الكراسى المتحركة لم تنفع مبتورى الأقدام فى دولة فشلت فى تمهيد طرقها لهم، وعصى المكفوفين البيضاء لم يحترمها من قادوا سياراتهم بشكل جنونى ليطيحوا بكفيف فى طريقهم، لكن كثيرين لم ييأسوا، رفعوا شعاراً يكمن فى كلمتين: «الإعاقة طاقة». «الوطن» تعرض، فى ملف خاص، نماذج لمن حاربوا الأمل بالألم، ومن بُحّت أصواتهم، رافضين السكوت عن حقهم فى أن يكونوا فقط «مواطنين». ملف خاص مصر فى عيون 11 طفلاً معاقاً ذهنياً ب17 ألف صورة ربيع: بيع «العيش» عكازى حسام المساح: الحكومة ضيّعت حق المعاقين فى الوظائف.. فاستقلت محمد القلشى.. مصور الصفحة الأولى «ناجى».. استقبلته الحياة بعتمة سوداء.. ولوّنها بإحساسه وقلبه ب«إيقاع اللمسات والأصوات».. المكفوفون بيقولولك: اضحك الصورة تطلع حلوة «المعاقون ذهنياً».. حقوق مشروعة أضاعتها العزلة «عفيفى».. قيده شلل الأطفال عن الحركة فتحرر بعقله لعالم الدبلوماسية