قالت منال ماهر مدير حقوق حماية الطفل المعاق التابع للوكالة للكندية إن عدد المعاقين فى الإسكندرية فى زيادة مستمرة، ووصل فى نهاية أغسطس الماضى إلى 400 ألف معاق بنسبة 10% من سكان المحافظة. وكشفت فى الندوة التى عقدتها جمعية الأمل للتنمية والتأهيل الاجتماعى للمعاقين بالإسكندرية أمس الأول بالتعاون مع الوكالة الكندية أن هناك فجوة بين الخدمات المطروحة وبين وصولها للمعاقين فى مصر. وحملت منال مسئولية تلك الفجوة للقرارات الوزارية الخاصة بالمعاقين والتى وصفتها ب«المجهولة»، وأن تطبيق تلك القرارات يختلف باختلاف المحافظة. وأضافت أن الإعلام هو المسئول الرئيسى عن تغيير صورة المعاق. وطالبت بمظلة تأمين صحية ومعاش ومدارس ذات مبانٍ خاصة للمعاقين وضرورة تخصيص قنوات فضائية لذوى الاحتياجات الخاصة. فيما أشارت إلى وجود قصور فى الكوادر المؤسسية القادرة على التعامل مع المعاقين ذهنيا وافتقاد التمويل المادى لخدمتهم قائلة «الإعاقة الذهنية فى مصر تواجه انتهاكا صارخا». وقالت شيرين خليل مسئول وحدة الإعاقة بالمجلس القومى للطفولة والأمومة إنه لايوجد فى مصر قانون موحد للإعاقة وإن قانون الطفل الجديد لم يخصص إلا الباب السادس الذى طالب بحق التعليم لذوى الاحتياجات الخاصة. وأوضحت شيرين أن اللائحة التنفيذية لقانون الطفل الجديد والتى تناقش الآن طرحت عدة مقترحات خاصة بالمعاقين فى مقدمتها أن يكون للمعاق حق فى دور حضانة خاصة، وأن يكون لهم معاش وتأمين صحى، وأن يكون لهم الحق فى التعليم جنبا إلى جنب مع الأصحاء. وأوضحت أن اتفاقية حماية وتعزيز الأشخاص ذوى الإعاقة وكرامتهم والتى وقعت عليها مصر فى مايو 2008، ستلزم بوضع قانون شامل للمعاق يتناسب مع بنود الاتفاقية. وفى السياق نفسه قال د.علاء سبيع المستشار الإقليمى لهيئة الإنقاذ البريطانية للمعاقين إن عدد المعاقين فى مصر وصل إلى 7 ملايين معاق و650 مليونا على مستوى العالم، وإن 4% منهم فقط فى مصر تصله خدمات وزارة الصحة والثقافة والتعليم، وإن نسبة الإعاقة الذهنية تصل إلى 20% وإن 1.8% من الشعب المصرى لديه إعاقة. وكشفت شيرين مسعود إحدى الكفيفات التى نجحت فى عمل جريدة «وطنى برايل» عن المعوقات التى يعانى منها الكفيف فى الجامعة وأهمها عدم مراعاة أساتذة الجامعة للطلبة المكفوفين فى نسخ كتبهم بطريق برايل قبل الامتحان بفترة كافية ولايوجد حسن اختيار لمرافق الامتحان، فقد يكون موظف فى الأرشيف يؤدى الغرض، مؤكدة صعوبة أن يحصل الكفيف على تقدير فى ظل تلك المعاناة. وحذر الإعلامى أحمد المسلمانى من مخاطر الطاقة النووية التى قد تأتى من إسرائيل وتتسبب فى زيادة نسبة الإعاقة فى مصر، كما تزيد منها تلوث البيئة التى تفتقد إلى وزير بيئة على حد قوله وربما تلوث المياه. وقال المسلمانى إن الإعاقة فى مصر باتت ظاهرة، مؤكدا أن علاجها يحتاج إلى إصلاح سياسى وليس إصلاحا إعلاميا. وأشارت أمل ندا ثابت رئيس جمعية الأمل للتنمية والتأهيل الاجتماعى إلى أنه تم إنشاء قاعدة للبيانات جديدة عن جمعيات ومراكز المعاقين، وصدر دليل أسرة لتحدى الإعاقة بعنوان «أخرجونا للنور» وتم إعفاء 165 معاقا من الخدمة العسكرية.