قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن استراتيجية الدولة تستهدف زيادة بنسبة مساهمة الطاقة المتجدّدة فى مزيج الطاقة فى مصر، لتصل إلى نحو 10 آلاف ميجاوات عام 2023، و42% بحلول عام 2035. وأكد «شاكر»، فى بيان اليوم، أن مصر تتمتّع بثراء واضح فى مصادرها، خاصة طاقة الرياح والشمس، التى تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجى الطاقة المتجدّدة وتخصيص عدد كبير من الأراضى غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجدّدة، موضحاً أن أطلس الرياح يشير إلى أن مصر تمتلك أكبر قدرات كهربائية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. رجال أعمال أمريكيون يشيدون بنجاحات مصر جاء ذلك خلال مشاركة الوزير فى لقاء مع مسئولى الغرفة التجارية الأمريكية ووفد من رجال الأعمال الأمريكيين بدعوة من غرفة التجارة الأمريكية، وبحضور وفد يضم عدداً من الشركات الأمريكية العاملة فى مجال الطاقة، وذلك للتعرّف على التجربة المصرية والإجراءات التى اتخذها قطاع الكهرباء المصرى فى مجال خفض الانبعاثات، فى إطار الإعداد للمؤتمر ال27 للدول الأطراف فى اتفاقية الأممالمتحدة للتغيرات المناخية (COP27) المقرر عقده نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، وبحث سُبل دعم وتعزيز التعاون مع قطاع الكهرباء والطاقة المتجدّدة المصرى، وكذا زيادة فُرص الاستثمار على أرض مصر. وزير الكهرباء: الهيدروجين الأخضر مصدر واعد للطاقة ونتّجه لإنتاجه وأضاف «شاكر» أن القطاع اتّخذ إجراءات مهمة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجدّدة، وفقاً لآليات التشجيع لمشاركة القطاع الخاص فى مشروعاته، وأصبحت لدى القطاع الخاص ثقة كبيرة فى قطاع الكهرباء والطاقة المتجدّدة المصرى، حيث تقدم عدد كبير من المستثمرين من القطاع الخاص الأجنبى والمحلى للدخول فى مشروعات القطاع، وعلى رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجدّدة، وهناك تعاون مع شركات عالمية للبدء فى المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر كخطوة أولى نحو التوسع فى هذا المجال، وصولاً إلى إمكانية التصدير، باعتبارها من كبرى الشركات العالمية ذات الخبرات الكبيرة فى مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم، مؤكداً استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف فى هذا المجال. «الكهرباء» تشجع مشاركة القطاع الخاص وأكد وزير الكهرباء أن الهيدروجين الأخضر يحظى أيضاً باهتمام كبير، باعتباره مصدراً واعداً للطاقة فى المستقبل القريب، حيث تعمل حالياً لجنة وزارية على المستوى الوطنى لدراسة الهيدروجين كمصدر للطاقة فى المستقبل القريب فى مصر والبحث فى جميع البدائل الممكنة لتوليد واستخدام الهيدروجين، مع الأخذ فى الاعتبار التجارب الدولية فى هذا المجال، مشيراً إلى أنه جرى توقيع مذكرة تفاهم مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية بشأن توجّه مصر نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال تمويل الأعمال الاستشارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، حيث ستحدث استراتيجية الطاقة 2035 لتشمل الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة. كما أكد الجهود التى تبذلها مصر لتكون ممراً لعبور الطاقة النظيفة التى تتمتّع بها القارة الأفريقية، حيث تحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ إلى الطاقة النظيفة من المصادر المتجدّدة، كما تسعى لتعظيم الاستفادة من الطاقات المتجدّدة فى تحلية المياه، حيث أُعدّت خطة استراتيجية لتحلية المياه من مصادر الطاقة المتجددة بالتعاون بين وزارة الإسكان ووزارة الموارد المائية، وحدّدت الأرض المطلوبة مع خطة مدتها 5 سنوات بهدف إنتاج نحو 3 ملايين م3/ يوم. وأوضح أن الوزارة تسعى للربط الكهربائى مع دول الجوار، مشيراً إلى الربط القائم مع كل من الأردن وليبيا والسودان، بالإضافة إلى مشروعات الربط مع السعودية وقبرص واليونان، حتى تصبح مصر مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية، كما أن قطاع الكهرباء يعمل حالياً على تحسين وتطوير شبكتى النقل والتوزيع، بما فى ذلك محطات المحولات ذات الجهد الفائق ومراكز التحكم، بالإضافة إلى الشبكات الذكية لتعزيز وتقوية الشبكة الكهربائية القومية من أجل استيعاب القدرات الجديدة المضافة من الطاقة المتجدّدة، والحد من الفقد الكهربائى فى الشبكة وتعزيز الربط الكهربائى مع الدول المجاورة. وأشار إلى اهتمام الدولة المصرية بالآليات المختلفة للتخلص من المخلفات، خاصة مشروعات إنتاج الطاقة الكهربائية منها. من جانبه، أشاد وفد رجال الأعمال الأمريكيين بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبيرة فى جميع المجالات، وبالإصلاحات التى نجحت مصر بصفة عامة فى تحقيقها، وبالإنجازات التى نجح قطاع الكهرباء المصرى فى تحقيقها خلال الفترة القليلة الماضية. كما أشاد الوفد بجميع الجهود التى بذلها قطاع الكهرباء والطاقة المتجدّدة المصرى وما حققته مصر فى مجال مكافحة التغير المناخى، حيث أصبحت دولة رائدة فى المنطقة، مما يشجع على نقل تلك الخبرات إلى الدول الأخرى بالمنطقة، كما أكدوا أهمية استمرار التعاون وتبادل الرؤى خلال الفترة المقبلة، استعداداً لتنظيم مصر فعاليات مؤتمر المناخ فى مجالات الطاقات المتجدّدة، وتحسين كفاءة الطاقة والبحوث والدراسات. وأكد الوفد الرغبة فى زيادة حجم التعاون فى الكثير من المجالات، خاصة الطاقات المتجدّدة والهيدروجين الأخضر، حتى نصل إلى صفر انبعاثات.
