تخوض الفنانة تارا عماد تجربة فنية جديدة فى رمضان هذا العام من خلال المشاركة فى النسخة العربية من المسلسل الأمريكى الشهير «SUITS»، حيث تُجسد نفس شخصية «ريتشل» التى قدمتها الممثلة ميجان ماركل، وذلك باسم «ليلى رضوان»، حيث حظيت بردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، خلال الأيام الماضية. وتتحدث تارا عماد، خلال حوارها مع «الوطن»، عن كواليس التحضير للشخصية، والاستعانة ب«باروكة»، وعن تعاونها مع آسر ياسين وأحمد داود، كما علقت على الانتقادات التى وُجِّهت لفريق العمل ب«نحت» النسخة العالمية، وكذلك ترجمة المسلسل وعرضه على إحدى المنصات العالمية بعد السباق الرمضانى، وغيرها من التفاصيل، وإلى نص الحوار: بعد انتهاء أكثر من أسبوعين من السباق الرمضانى.. ما ردود الفعل التى وصلتك عن مسلسل «سوتس بالعربى»؟ - صراحة سعيدة جداً بردود فعل الجمهور حول المسلسل، خاصة أنها جاءت بعد أيام من متابعة الأحداث والتفاعل معها بشكل حقيقى، فلا أنسى الانتقادات التى وُجهت للعمل من قبَل مُحبى النسخة الأصلية «SUITS»، بالتزامن مع الحملة الدعائية للمشروع، لتخوفهم الكبير أن تكون التجربة دون المستوى المأمول، وأعتقد أن تلك الانتقادات صارت تتلاشى مع مرور الحلقات الأولى، واستشعروا حجم الجهد المبذول والرغبة فى تقديم عمل درامى احترافى، وسرعان ما تحولت الانتقادات إلى ردود فعل إيجابية جداً، وقرأت أكثر من تعليق يقول صاحبه: «ماكناش فاكرين إن المسلسل هيبقى حلو كده.. ده طلع تحفة».. فبالتأكيد ردود الفعل أسعدتنى للغاية. تحديداً.. ما رأيك فى تفاعل الجمهور فى الإمارات مع المسلسل؟ - قبل حلول شهر رمضان وانطلاق الحلقات الأولى من المسلسل، كان الجمهور فى الإمارات لديه حالة من الحماس والتشوق والترقب للاطلاع على التجربة الدرامية الجديدة، وذلك استشعرته جيداً على هامش المؤتمر الصحفى الذى عُقد لأبطال وصُناع المسلسل هناك قبل شهر تقريباً، وقابلت قطاعات جماهيرية كثيرة هناك كانت تُعرب لى عن مدى سعادتها الكبيرة لفكرة تعريب «SUITS»، والحمد لله وصلنى العديد من ردود فعل الجمهور هناك خلال الأيام الماضية وجميعها كانت مبهجة وسعيدة للغاية. هل تخوفتِ فى البداية من فكرة تعريب المسلسل عندما عُرض عليكِ السيناريو؟ - لا، لم أتخوف مطلقاً من فكرة تعريب المسلسل الأمريكى الشهير، بالعكس كانت لدىّ حالة حماس شديدة لخوض تلك التجربة، خاصة أن النسخة الأصلية عبارة عن تحفة فنية رائعة وحققت نجاحاً جماهيرياً ضخماً حول العالم، وأنا واحدة من متابعيها، فكنت متشوقة لفكرة تعريب هذا العمل ليراه الجمهور العربى بشكل عام، والمصرى بشكل خاص، وذلك فى إطار درامى مختلف بما يتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع الشرقى، وفى الوقت نفسه كانت هناك رغبة شديدة من طاقم العمل فى تقديم المسلسل بذات الروح الموجودة فى النسخة الأصلية. الفورمات العالمى المكوّن من 9 أجزاء تم تلخصيه فى 30 حلقة فقط.. فهل ترى تارا أن ذلك مفيد للنسخة المصرية بدلاً من المط والتطويل؟ - فى النسخة الأصلية للمسلسل، الجزء الواحد كان مكوّنًا من 12 حلقة فقط، وفى تجربتنا الجديدة جرى تعريب أول جزئين فقط، وتقديمهما على مدار 30 حلقة طوال أيام شهر رمضان، إذ إننا لم نُعرّب النسخة الأصلية من «SUITS» كاملة. هل ذلك يعنى أن هناك أجزاء جديدة من المسلسل خلال الفترة المقبلة؟ - لا أعرف حقيقة الأمر حتى الآن، لكن أتمنى بالفعل تقديم أكثر من جزء خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه لا يزال هناك نحو 7 أجزاء لم يجر تعريبها حتى الآن، كما أن العمل فى نسخته العربية حققت نجاحاً كبيراً على مدار الأيام القليلة الماضية، كما أننى أعتبر نفسى واحدة من جمهور النسخة الأصلية. وما ردك على بعض الانتقادات التى وُجهت لكِ بشأن تقليد الشخصية الموازية لكِ فى النسخة الأصلية؟ - خلال فترة التحضير على الشخصية لم أفكر مطلقاً فى ناحية تقليد «ريتشل» الموجودة بالنسخة الأجنبية والتى ألعب دورها فى النسخة المصرية، لكن أحببت أن أتمسك ببعض الأشياء فى شخصية «ريتشل» وهذه الأشياء وجودها ضرورى ضمن سمات وملامح الشخصية بشكل عام، وعلى كل الأحوال أنا أضفت بصمتى الخاصة فى «ليلى رضوان» حتى تكون قريبة من مجتمعنا ولا يشعر المتفرج أن هذه الشخصية بعيدة عنه، فلم أخف من التقليد، ومن الطبيعى أن توجد انتقادات مثله مثل أى عمل فنى آخر أقوم به. ما ردك على اتهامات البعض بسرقة نفس كادرات المسلسل الأجنبى بالديكور بكل شىء؟ - ذلك الأمر طبيعى، لأنه فورمات عالمى وهذه الكادرات لها علاقة بتأسيس الشخصيات، ولأنه فورمات لا بد أن يتم أخذها بالشكل الذى قُدّم فى أحداث المسلسل. وماذا عن تعليقات الجمهور حول ارتدائك «باروكة» فى المسلسل؟ - أنا أحب متابعة كل ردود الفعل، وقراءة تعليقات الجمهور، ولا أشعر بمملل إطلاقاً جرّاء ذلك، وإن وُجدت تعليقات سلبية لا أركز بها، فأنا أحب الاطلاع دوماً على حجم تفاعل الجمهور مع الشخصيات التى أقدمها. ارتديت «باروكة» داخل المسلسل اضطرارياً واكتشفت أن الشعر القصيريعطينى طابع الجدية ولماذا لم تظهرى بشعرك وأصررتِ على ارتداء «الباروكة»؟ - فى الحقيقة، هذا الأمر كان متعلقاً بى وبالإخراج والقائمين على العمل بشكل عام، فكنت أريد أن أقوم بقص شعرى لكنه كان «راكور» فى أفلام أخرى، لذلك تراجعت عن رغبتى فى قص الشعر، وقررت ارتداء «باروكة»، وشعرت أن الشعر القصير يُعطينى جدية أكثر، فلذلك أحببت أن أظهر بشكل مختلف. سبق أن قلتِ إن شخصيتك فى مسلسل «SUITS» تشبهك لحد كبير فى الحقيقة.. فما وجه الشبه؟ - بالفعل، شخصية «ليلى رضوان» تشبهنى كثيراً فى الحقيقة، خاصة فيما يتعلق بحبها الشديد للأكل، فأنا فى الواقع أحب الطعام كثيراً، وذلك بالإضافة إلى الاجتهاد فى العمل طوال الوقت، والرغبة فى تطوير الذات، والسعى دوماً إلى الأفضل وتحقيق مراكز متقدمة فى العمل، وبذل جهود ضخمة لتحقيق الأحلام والأهداف، ف«ليلى» داخل المسلسل تحب ذلك أيضاً وتجتهد وتذاكر طوال الوقت وتريد أن تثبت لنفسها ولوالدها، الذى يُعد أكبر وأهم شخص فى حياتها، أنها تقدر أن تكون محامية كبيرة وعمل كيان مستقل عن والدها الذى يُعتبر اسماً كبيراً للغاية فى عالم المحاماة، ومن الأشياء القريبة منها للغاية أنها ليست صبورة بشكل كافٍ وتريد تحقيق كل شىء الآن.. أنا أيضاً للأسف لدىّ نفس المشكلة. أحب العمل مع أحمد داود.. وعلاقتى بطاقم العمل تحولت من زمالة إلى صداقة.. وقرار تقديم أجزاء جديدة لم يُحسم بعد ماذا عن العمل مع آسر ياسين وأحمد داود وباقى فريق العمل؟ - سعيدة للغاية للعمل مع هؤلاء الممثلين الذين يحظون بخبرات فنية واسعة، وبفضل هذه التجربة كوّنت عدداً كبيراً من الأصدقاء، سواء من أمام الكاميرا أو خلفها، فطاقم العمل بأكمله جيد للغاية، ونراهم كل يوم فصرنا أصدقاء، وبالتالى كانت الكواليس والأجواء رائعة جداً، ويسيطر عليها الطابع الكوميدى أحياناً، وكان يجمعنا هدف واحد وهو تقديم مسلسل على مستوى عالٍ من الاحترافية والتميز. الجمهور رصد وجود «كيمياء فنية» كبيرة بينك وبين أحمد داود.. إلى أى مدى تصل هذه العلاقة؟ - أحمد داود من الشخصيات الجميلة التى أحب التعاون والتعامل معها بشكل عام، أما عن العلاقة فى المسلسل فيوجد بها الكثير من المفاجآت والخطوط الدرامية التى ستعجب الجمهور وسيتفاعل معها فى الحلقات المقبلة. المنتج طارق الجناينى أعلن مؤخراً عن عرض المسلسل على إحدى المنصات العالمية كأول مسلسل مصرى يُعرض على منصة عالمية.. كيف استقبلتِ الخبر؟ - سعدت كثيراً بعدما اطلعت على الخبر عبر المواقع الإخبارية مؤخراً، وهذا شرف كبير لى أن أشارك فى تجربة درامية مصرية تُعرض عبر منصة عالمية، وأرى أن هذه الخطوة ستفتح لنا مجالاً وباباً كبيراً فى السوق العالمية، وأتمنى أن تكون هذه التجربة بداية لعرض عدد كبير من المسلسلات المصرية على المنصات العالمية، حيث يوجد الكثير من الأعمال المصرية المهمة التى تستحق أن يُسلط الضوء عليها وتصل لأكبر قطاع من الجمهور حول العالم وتُترجم للغات مختلفة. الدراما المصرية تشهد تطوراً كبيراً عاماً تلو الآخر.. وعرض مسلسلى على منصة عالمية شرف كبير هل ترى تارا عماد أن هذه الخطوة تدل على أن الدراما المصرية تسير على المسار الصحيح؟ - بالتأكيد، أرى أن الدراما المصرية تشهد تطوراً كبيراً عاماً تلو الآخر، سواء على مستوى التأليف أو الإخراج أو الصورة أو حتى التكنيك، فقد حصلت تغييرات هائلة، سواء على مستوى السينما أو التليفزيون، وهذا دليل على أن مصر هى أكبر سوق فنية فى الشرق الأوسط، باعتبارها هوليوود الشرق، وأتمنى أن يكون هناك تطورات وتطلعات لتقديم الأفضل طوال الوقت. نيللى كريم تستحق التحية لتقديمها مسلسل «فاتن أمل حربى».. وأحببت أداء «مربوحة» فى «الكبير أوى 6» وما هى قائمة المسلسلات التى تتابعها تارا عماد فى رمضان؟ - للأسف، وبسبب ضغط التصوير، لم أتمكن من مشاهدة الكثير من المسلسلات، إذ أشاهد عدداً محدوداً من الأعمال الموجودة فى شهر رمضان، على أمل متابعة باقى المسلسلات خلال فترة الإجازة، لكن فى كل الأحوال أنا أشاهد حالياً مسلسلى «SUITS»، والجزء السادس من «الكبير أوى» للفنان أحمد مكى، فهذا المسلسل به جرعة من الكوميديا الرائعة والمميزة، والمفاجأة بالنسبة لى كانت الفنانة رحمة أحمد، التى تشارك فى بطولة العمل، حيث قدمت أداءً رائعاً وحققت نجاحاً كبيراً وبعض مشاهدها تصدرت مواقع التواصل الاجتماعى، فلديها خفة ظل استثنائية، كما أشاهد مسلسل «فاتن أمل حربى» للفنانة نيللى كريم، فأعجبت بطريقة التناول لقضايا المرأة، خصوصاً المطلقة، وأحب توجيه التحية والتهنئة ل«نيللى» على هذا العمل الذى جذبنى منذ الحلقات الأولى. مشروعاتى القادمة تعاقدت مؤخراً على المشاركة فى بطولة فيلم جديد يحمل اسم «نصى الحلو»، مع الفنان رامز جلال، وتدور أحداثه فى إطار اجتماعى رومانسى كوميدى، وسنبدأ التحضيرات بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، لندخل بعدها مرحلة التصوير فوراً، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور فور طرحه فى السينمات، كما أننى لدىّ حماس شديد للتعاون مع رامز جلال، خاصة أنه يتمتع بجماهيرية وخفة ظل واسعة، وأعماله تحظى بنجاح كبير، سواء على مستوى السينما أو حتى برامج المقالب التى يُقدمها سنوياً فى شهر رمضان.