شهدت الجامعات أمس، موجة جديدة من مظاهرات طلاب جماعة الإخوان المحظورة، بالتزامن مع إحياء الذكرى الثالثة لأحداث شارع «محمد محمود»، التى وقعت فى 19 نوفمبر 2011، وتلقوا وقتها اتهامات بخيانة الثورة لتركهم الثوار وحدهم فى مواجهة الأمن. فى جامعة القاهرة، نظم العشرات من الطلاب، مسيرة من أمام المكتبة المركزية، لإحياء ذكرى الأحداث، طافت أرجاء الجامعة، وعمد بعض الطلاب إلى عصب أعينهم فى إشارة إلى مصابى «محمد محمود» الذين فقدوا أعينهم خلال هذه الأحداث الدامية. وفى المقابل، نظم ائتلاف طلاب مصر، المكون من طلبة الحركات الثورية، معرضاً على سلالم كلية «العلوم» بالجامعة، لإحياء الذكرى، تضمن المعرض الذى شارك فيه طلاب حركات «مصر القوية»، وحركة «6 أبريل» وطلاب حزب «الدستور» وحركة «مقاومة» و«الاشتراكيين الثوريين»، عدداً من الصور التى ترصد أحداث الجامعة، وصوراً أخرى لشهداء «محمد محمود». من جهتها، عززت قوات الأمن وجودها فى محيط الجامعة، وتمركزت 3 مدرعات، و3 سيارات أمن مركزى، إضافة إلى مدرعة وسيارة أمن مركزى أمام كل بوابة. وفى جامعة عين شمس، تظاهر العشرات من طلاب الإخوان فى كليتى الطب والهندسة، للتنديد بما سموه «الانقلاب العسكرى»، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ونظموا وقفة أمام الباب الرئيسى لكلية الطب إحياءً لذكرى «محمد محمود» استغرقت 10 دقائق، حيث سارع المشاركون فى الوقفة لإنهائها بمجرد وصول قوات مكافحة الشغب. وفى جامعة الأزهر، نظمت طالبات «الإخوان» مظاهرتين أمام كافتيريا الجامعة، وأشعلن النار فى أشجار الحرم الجامعى، فدخلت قوات الشرطة الحرم لفض التظاهرتين، وألقت القبض على عدد من الطالبات. وقال مصدر أمنى ل«الوطن»، إن قوات الأمن ألقت القبض على 14 طالبة ومعيدة وموظفتين من كلية الطب شاركن فى المظاهرة، بعد أن قطعن الطريق داخل الجامعة وأشعلن النار فى الأشجار، ورشقن قوات الأمن بالحجارة.