استكملت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، منذ قليل، جلسة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، و35 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"التخابر الكبرى". وقال المستشار تامر الفرجاني، ممثل النيابة العامة، إن المتهمين أدركوا أنه لا سبيل لمبتغاهم إلا بالفوضى عن طريق أشباه الرجال والعتاد، حيث أضمروا العداء للبلاء فما بين وليد لهم في الناحية الشرقية أطلقوا عليهم العسكري، وآخر هو حزب الله اللبناني، وجماعات أخرى تكفيرية نشأت في كنفهم وإن ادعت الانسلاخ عنهم. وأضاف، "هذا التنظيم الإرهابي أعد اللقاءات للإعداد محاور الشر، حيث أعد بديع ومرسي المسؤول السياسي للجماعة، ولم يأبهوا للفوضى وأنه دفع للهاوية والتقى مرسي محمود الظهار بالشرقية، وتوالت اللقاءات المغلقة في 2007 وفد من حركه حماس، والتقى بالخارج بتكليفات من مرسي وبديع وسافر المتهم التاسع حازم فاروق إلى الخارج واستخدم اسم كودي أبوهاشم، والتقى بجماعات إرهابية". وتابع، "التنظيم الدولي أراد الاقتراب من الحدث وإحكام قبضته على التنظيم وسافر الكتاتني والبلتاجي والحسيني لحضور الاجتماعات التنظيم، حيث أطلق عليه مؤتمر نصرة غزة في 2007، ولم يكن نصرة ولكن إضرار بالدين واجتماعات أخرى للخيانة، واستعادوا فيها تاريخ أسلافهم بإعداد العدة واستغلال الحدود الجنوبية لتوريد السلاح وتدريب الصغار". أشار الفرجاني، إلى أن حركة "حماس" هي الجناح العسكري للتنظيم، تكفلت بإعداد التابعين عسكريًا وإحضار السلاح لإحداث الفوضى، وكل ذلك محاط بالسرية، إلا أن الله أراد كشفهم، فتم ضبط تلك الوثائق قبل 2011، ومنها دفع الطلاب لغزة لتدريبهم وإعادتهم للبلاد لإحداث الفوضى، وأخرى ضبطت مع الشاطر في 2007 ومنها إنشاء جماعة إرهابية لإحداث الفوضى". وأضاف، "حماس نبشت في الحدود وحولت باطنها لجحور، وفي 2008 بدأ الإعداد العسكري للتنفيذ، فالتحق أعضاء الإخوان بمعسكرات تدريبية لحماس بعد التسلل عن طريق الأنفاق لغزة، والتحقت مجموعات بتلك المعسكرات ومنها مجموعات محيي حامد والشاطر، وتدربوا على استخدام الأسلحة المتنوعة، وكيف يقتلون ويقتحمون ويجرحون، وكان الكل حاضرًا بتلك المعسكرات.. معسكرات الخيانة هكذا أراد التنظيم". وأشار إلى أن "حماس" أجرت اتصالات بين قيادات الحركة في 2011 من أجل التصعيد وإفشال الحوار بين المعارضة والنظام آنذاك. يذكر أن النيابة، أسندت للمتهمين ارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.