تنشر "بوابة الأهرام" تفاصيل الجزء الأول، من مرافعة النيابة العامة أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و 35 متهمًا آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان بتهمة التخابر، لصالح جهات أجنبية. وستوافيكم "بوابة الأهرام" بباقي مرافعة النيابة عقب انتهائها. واستمعت المحكمة لمرافعة النيابة والتى قالت: "إن جماعة الإخوان "خوارج" وأن تلك الجماعة نشأت على مرجعيات الأصولية الإسلامية، والتي تمثل أيدولوجيات شائكة لعل أبرزها التكفير والحاكمية، وهو ما ورد بأدبيات القيادي الإخواني الراحل سيد قطب الذي كفر المجتمع وحرض في كتاباته وفي مقدمتها "معالم على الطريق" على هدم الدولة برمتها والسلطات، بدعوى أنه مجتمع جاهلي". وأضافت النيابة "جماعة لم ترد الدين وإنما أرادت مغنما دنيويا، ولم تقف أمامها حرمة دماء أو حدود أو مقدسات، وأكد ممثل النيابة أن الدور الذي لعبته جماعة الإخوان، أحدث تأثيرا كبيرا في بنية استخدام العنف بالمجتمع المصري، وأن العنف جزء من تكوين الجماعة الإرهابية منذ نشأتها، ووضع لبناته مؤسسها حسن البنا، مدعيا أن أساسها الفكرة، وأن الفكرة لا تغني عن القوة، التي تبلورت في تنظيماتها الداخلية بدءا من فرق الرحلات، وماتبعه من أعمال قتل وعنف واغتيالات". وأضاف ممثل النيابة إن المتهمين تظاهروا بالدين بحثا عن مطامع دنيوية، مستعرضا أعمال الاغتيالات والتفجيرات التي قامت بها الجماعة في النصف الأول من القرن الماضي بمعرفة التنظيم السري المسلح للجماعة عام 1940 وفي مقدمتها تفجيرات المحال التجارية وحارة اليهود ومحكمة الاستئناف واغتيال محمود فهمي النقراشي وأحمد ماهر رئيسي وزراء مصر السابقين والقاضي الخازندار والرئيس عبد الناصر وغيرها، لتكشف الجماعة عن وجه قبيح في الوقت الذي لطالما ادعت فيه الجماعة الاعتدال. وقال: "إن أوراق القضية تكشف عن خيانة وعمالة المتهمين، مؤكدا أن المتهمين تظاهروا بالدين بحثا عن مطامع دنيوية، فكانوا كمن رفع المصاحف على أسنة الرماح، فساقوا الخيانة تحت زعم الخلافة، فحق وصفهم بالخوارج أشد الفرق الإسلامية دفاعا عن اعتقادهم، يتشابهون معهم في الاندفاع والغلو فيما يدعون إليه وما يفكرون فيه، وهم في اندفاعهم وغلوهم يستمسكون بألفاظ ظنوها دينا مقدسا لا يحيد عنه مؤمن ولا يخالف سبيله إلا من مالت نفسه إلى البهتان، فاستحوذت الألفاظ البراقة على نفسوهم، فقتلوا الناس، استولت عليهم ألفاظ الإيمان ولا حكم إلا لله، وباسمها أباحوا الدماء وشنوا الغارات في كل مكان، فكانوا شر خلف لشر سلف، الذين كانوا كلما رأوا الإمام علي كرم الله وجهه صاحوا في وجهه وقالوا له لا حكم إلا لله". وقال ممثل النيابة: "البنا أنشأ الجماعة فسيس الدين ودين السياسة، فسحر البسطاء وجعلهم متكئا لغلو أحلامه، فتحزب الدين وتفرق أبناؤه، واستحبيت الدماء".. مشددا على أن مؤامرة الجماعة على الوطن بدأت منذ نشأة الجماعة، وأن البهتان كان ظلا وظهيرا لتلك الجماعة الإرهابية، فكانوا يأتون الفعل في الخفاء ويتبرأون منه في العلن بأوصاف من نوعية ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين. وذكر أن القضية رقم 12 لسنة 1965 التي كانت تضم عددا كبيرا من قيادات الإخوان، ضمت اعترافات كاشفة لأعضاء الجماعة، ومنهم محمد بديع ومحمود عزت بالانضمام إلى التنظيم الدولي للإخوان، وأن التكليفات كانت تصدر من قيادات التنظيم بالخارج إلى العناصر المارقة بالداخل، وأن التراسل كان بأسماء رمزية، وأنهم استخدموا الأموال المرسلة إليهم بالخارج لشراء السلاح المستخدم في العمليات الإرهابية من السودان من رشاشات ومدافع، وتصنيع المفرقعات والمتفجرات. وأكد أن المتهمين أدركوا أنه لا سبيل لمبتغاهم إلا بالفوضي عن طريق اشباة الرجال والعتاد حيث اضمروا العداء للبلاء، فما بين وليد لهم في الناحية الشرقية، أطلقوا عليهم العسكري وآخر هو حزب الله اللبناني وجماعات أخري تكفيريه نشات في كنفهم وإن ادعت الانسلاخ عنهم. "وأن هذا التنظيم الإرهابي، أعد اللقاءات لإعداد محاور الشر، حيث أعد بديع ومرسي المسئول لسياسي للجماعة.. ولم يأبهوا للفوضي وأنه دفع للهاويه والتقي مرسي محمود الزهار بالشرقية وتوالت اللقاءات المغلقة في 2007 وفد من حركه حماس والتقي بالخارج بتكليفات من مرسي وبديع وسافر المتهم التاسع حازم فاروق إلي الخارج واستخدم اسم كودي أبو هاشم والتقي بجماعات إرهابيه". والتنظيم الدولي أراد الاقتراب من الحدث وإحكام قبضته علي التنظيم وسافر الكتاتني والبلتاجي والحسيني، لحضور الاجتماعات للتنظيم، حيث أطلق عليه "مؤتمر نصرة غزة في2007" ولم يكن نصرة ولكنه إضرار بالدين واجتماعات أخري للخيانه واستعادوا فيها تاريخ أسلافهم بإعداد العدة واستغلال الحدود الجنوبية لتوريد السلاح و تدريب الصغار. وأشار إلي أن حركة حماس هو الجناح العسكري للتنظيم، حيث تكفلت حماس بإعداد التابعين عسكريا وإحضار السلاح لإحداث الفوضي وكل ذلك محاط بالسرية، إلا أن الله أراد كشفهم، فتم ضبط تلك الوثائق قبل 2011، منها دفع الطلاب لغزة لتدريبهم وإعادتهم للبلاد لإحداث الفوضى وأخري ضبطت مع الشاطر في 2007 ومنها إنشاء جماعه ارهابيه لاحداث الفوضي. وأن حماس نبشت في الحدود وحولت باطنها لجحور وفي 2008، بدأ الإعداد العسكري للتنفيذ، فالتحق أعضاء الإخوان بمعسكرات تدريبيه لحماس مع التسلل في الانفاق لغزة والتحقت مجموعات بتلك المعسكرات ومنها مجموعات محيي حامد والشاطر وتدربوا علي استخدام الأسلحه المتنوعة وكيف يقتلون ويقتحمون ويجرحون وكان الكل حاضرا بتلك المعسكرات معسكرات الخيانة.. هكذا أراد التنظيم. وأشار إلي أن قيادات حماس أجرت اتصالات بين قيادات الحركه في 2011، من أجل التصعيد وإفشال الحوار بين المعارضة والنظام آنذاك. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :