طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه يوسف القرضاوي، اليوم، بسحبه من القائمة التي وضعتها الإمارات للمنظمات الإرهابية، مؤكدًا تمسكه بالوسطية ونبذ التطرف. وأعلن الاتحاد في بيان حمل توقيع القرضاوي، الذي يعتبر أحد أبرز علماء الدين القريبين من تيار "الإخوان"، استغرابه الشديد من إدراجه بدولة الإمارات العربية، المتحدة ضمن المنظمات الإرهابية، مؤكدًا أنه يرفض هذا التوصيف تمامًا. وتساءل بيان الاتحاد، عن "خلو القائمة من منظمات إرهابية بالفعل والقول في بلاد كثيرة، إسلامية كانت أو غير إسلامية"، منددًا بتركيز القائمة على "المنظمات الإسلامية فقط، ومن بينها منظمات إغاثية عالمية، حصدت العديد من الجوائز والتقديرات لدورها في خدمة العالم". وقال البيان، "إن الاتحاد الموجود مقره ب(الدوحة)، ينتمي إليه عشرات الآلاف من العلماء من شتى انحاء العالم، جميعهم يسيرون على نهج الوسطية والاعتدال، وهو يواجه التشدد والعنف والإرهاب، ويتصدى له فكريًا وتربويًا وتعليميًا حيثما وجد". وطالب الاتحاد الإمارات، بمراجعة موقفها، والعدول عن إدراج الاتحاد ضمن أي قوائم سيئة، غير مبنية على أي تحليل أو تحقيق لا قانوني ولا منطقي ولا عقلاني". كانت الإمارات، نشرت أول أمس، قائمة تضم 83 مجموعة، صنفتها على أنها "إرهابية"، ومن ضمنها تنظيم "داعش" المتطرف، و"الإخوان" و "القاعدة" و"الحوثيين" في اليمن، كما ضمت القائمة "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي.