أبدى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه يوسف القرضاوي المقيم في قطر، استغرابه اليوم الإثنين من وصف دولة الإمارات العربية المتحدة للاتحاد بالإرهاب. والإمارات هي إحدى دول الخليج التي تشعر بالقلق من الإسلام السياسي وتعتبره خطرًا أمنيًا. ودعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الإمارات إلى "مراجعة موقفها غير المبرر" ورفع اسمه من قائمة ضمت 85 جماعة أعلنتها الحكومة في مرسوم يوم السبت جماعة إرهابية في حملة ضد ما وصفته "بجرائم إرهابية". وجاء في البيان الذي شارك في التوقيع عليه رئيس الاتحاد يوسف القرضاوي: "يعلن الاتحاد استغرابه الشديد والكامل من إدراجه بدولة الإمارات العربية المتحدة ضمن المنظمات الإرهابية ويرفض هذا التوصيف تماما." وقال بيان الاتحاد الذي يقول: إنه ينتهج نهج الوسطية والاعتدال والتجديد الفكري والديني "يطالب الاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة بمراجعة موقفها والعدول عن إدراج الاتحاد ضمن أي قوائم سيئة غير مبنية على أي تحليل أو تحقيق لا قانوني ولا منطقي ولا عقلاني." وضمت قائمة الإمارات للجماعات الإرهابية جبهة النصرة والدولة الإسلامية اللتين تقاتلان قوات الرئيس السوري بشار الأسد والعديد من الجماعات المسلحة الشيعية مثل الحوثيين في اليمن، وأيضا جماعة الإخوان المسلمين في مصر وهي جماعة تربطها بالقرضاوي علاقات وثيقة. كما ضمت اللائحة عددا من المنظمات الإنسانية ومنظمات الإغاثة والجمعيات الخيرية الإسلامية في العالم العربي والغرب. وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: إن قائمة الإمارات "تجاهلت منظمات إرهابية عالمية تمارس الإرهاب في وضح النهار ... ويتساءل عن خلو القائمة من منظمات إرهابية بالفعل والقول في بلاد كثيرة إسلامية كانت أو غير إسلامية." واستطرد: "يتساءل الاتحاد عن هذه القائمة المريبة ولماذا لم تتضمن الحركات والتنظيمات غير الإسلامية التي تمارس الإرهاب في العالم ليل نهار ضد المسلمين وغيرهم؟" وجاء قرار الإمارات بعد إجراء مماثل اتخذته السعودية في مارس في إطار ما اعتبر حملة للمملكة والإمارات والبحرين لزيادة الضغط على قطر، التي فجر دعمها للإخوان خلافا مع باقي أعضاء مجلس التعاون الخليجي، حتى تقلص دعمها للقوى الإسلامية في شتى أنحاء الشرق الأوسط. ولا تثق الإمارات ومعظم دول الخليج في جماعة الاخوان المسلمين التي يمثل فكرها تحديا لمبدأ نظم الحكم الملكية في المنطقة.