أعرب رئيس ما يسمى ب"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، يوسف القرضاوي، عن استغرابه من إدراج دولة الإمارات العربية لمنظمته ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية. وطالب الاتحاد، في بيان أصدره اليوم، الإثنين، ووقعه كل من رئيسه يوسف القرضاوي، وأمينه العام الشيخ علي محيي الدين القره داغي، دولة الإمارات "بمراجعة موقفها غير المبرر"، مشيرا إلى أنه "يحتفظ بجميع حقوقه القانونية لدفع هذا الاتهام الباطل عنه وعن علمائه الأجلاء على مستوى العالم"، حسب تعبير البيان. وتساءل البيان عن "خلو القائمة من منظمات إرهابية بالفعل والقول في بلاد كثيرة، إسلامية كانت أو غير إسلامية، حيث ركزت القائمة على المنظمات الإسلامية فقط، ومن بينها منظمات إغاثية عالمية حصدت العديد من الجوائز والتقديرات لدورها في خدمة العالم". كما شدد الاتحاد على أنه "ينتهج نهج الوسطية والاعتدال والتجديد الفكري والديني منذ تأسيسه ويواجه التشدد والعنف والإرهاب ويتصدى له فكريا وتربويا وتعليميا حيثما وجد" ، مشيرا إلى أنه أصدر ضد المنظمات "الإرهابية والمتطرفة" عشرات البيانات، بحسب البيان. وأوضح أنه "منظمة عالمية إسلامية مستقلة، يحظى بالرسمية والقانونية فى الدول التى يعمل بها، ويحترم القوانين الدولية، ولم يصدر عنه ما يخالف ذلك منذ تأسيسه وحتى اليوم، ويضم فى عضويته عشرات الآلاف من العلماء وهيئات العلماء من شتى أنحاء الأرض، وجميعهم يسيرون على نهج الوسطية والاعتدال وهم من جميع مكونات الأمة الإسلامية ومدارسها الفكرية والفقهية والروحية، ولم يحد يوما عن هذا النهج". وأشار الاتحاد إلى أنه "يحظى باحترام دولى مشهود له، وكثير من أعضائه هم من مؤسسي أو أعضاء فى كيانات دولية لها سمعتها النظيفة، وموقفه من الإرهاب ورفضه له يعلم به الجميع، ولم يكن يتوقع الاتحاد أن تصدر فى حقه مثل هذه القرارات، ومن دولة عربية إسلامية". وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة اعتمدت، مساء السبت، قائمة باسماء تنظيمات "إرهابية" - حسب تصنيفها - تضمنت 83 جماعة ومنظمة في الإمارات والخليج ودول عربية وأوروبية وأفريقية إضافة إلى الولاياتالمتحدة، وضمت القائمة منظمات وهيئات إغاثية وحركات وروابط إسلامية وكتائب وأحزابا وجماعات إسلامية.