اقتحم العشرات من أهالى المرضى، اليوم، بنك الدم الرئيسى بمستشفى الأحرار بمدينة الزقازيق، للمطالبة بصرف أكياس الدم لذويهم من المرضى، بعد إغلاق أبوب البنك من جانب العاملين "المضربين" للمطالبة بحصولهم على فائض الأرباح ومساواتهم بالأطباء فى ذلك وحصولهم على الحوافز المتأخرة منذ شهرين، إضافة إلى المطالبة بمكافحة الفساد وإقالة القيادات الفاسدة بالمركز الرئيسى لبنك الدم بالقاهرة. وتمكن أهالى المرضى من فتح الأبواب عنوة، وتجمهروا أمام مكتب المدير، وتم احتواء الموقف بشكل سريع وصرف أكياس الدم للمرضى، وذلك بعد شكوى ذويهم، مشيرين إلى أن المرضى "ليس لهم أي ذنب فيما يحدث". وأشار العاملون إلى أن أحد زملائهم توفى أمس إثر أزمة قلبية بعد انتظاره 6 ساعات لمقابلة مديرة مركز البنك بالقاهرة لإبلاغها بأنهم سوف يلجأون للإضراب، ولم تعر له أي اهتمام، على حد تعبيرهم. وفى السياق نفسه، انتقل الدكتور إبراهيم هنداوى وكيل أول وزراة الصحة بالشرقية لمقر بنك الدم لإقناع الموظفيين بإنهاء الإضراب، واتصل بمديرية المركز الرئيس ببنك الدم بالقاهرة لتحقيق مطالبهم، إلا أنها قالت له "ليس لك دخل في ذلك"، فقام بإنهاء المكالمة، حسب وصف الموظفين. وقال الدكتور أشرف محمود طبيب ببنك الدم "إن صدور بعض القرارات بزيادة أجور بعض العاملين دون البعض الأخر كان عاملا كبيرا فى زيادة الاحتقان لدى العاملين"، مضيفا أنه "لابد من إعادة فتح وتشغيل فروع بنك الدم بمختلف المستشفيات بمراكز المحافظة"، لافتا إلى أنه "تم إغلاق هذة الفروع ما أدى إلى تكدس أهالى المرضى بمقر بنك الدم بالأحرار"، مشيرا إلى أن ذلك "يكبد الأهالى الكثير من مصاريف الانتقال والمواصلات"، ضاربا مثالا بأنه "إذا أراد أحد أهالى المرضى بكفر صقر أو أولاد صقر الحصول على كيس من الدم يستغرق ساعتين بالمواصلات إضافة إلى تكاليفها". كما طالب العاملون بضرورة توفير الدم بالمجان للمرضى، مشيرين إلى أنه "لا يحصل أي مريض على كيس دم بالمجان، ويصل سعر الكيس إلى 113 جنيها، إضافة إلى اشتراط تبرع شخصين أو ثلاثة كل منهم بكيس من الدم من أهالى المريض".