أمر المستشار حمدي فاروق، المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، باستدعاء النقيب أحمد زين، معاون مباحث قسم بني سويف، لسماع أقواله في واقعة مقتل مسجل خطر، مساء السبت، بعد خروج طلقة من مسدسه الميري استقرت في رأسه بشارع الروضة بمدينة بني سويف أثناء حملة أمنية، وتم نقله لمستشفى بني سويف العام ثم مستشفى القصر العيني بالقاهرة حتى قضى نحبه، وأمرت النيابة بالاستعلام عن حالة القتيل والكشف الطبي عليه وسرعة وصول تحريات المباحث حول الواقعة. كان اللواء عطيه مزروع، مدير أمن بني سويف قد تلقى إخطارا من العميد محمد أبوزيد، مأمور قسم بني سويف، بوصول محمد حمدي عبدالتواب، يبلغ من العمر 34 عاما شقي خطر ومتهم فى 10 قضايا اتجار في المخدرات ومفرج عنه في قضية مقاومة سلطات، مصابا بطلق ناري لمستشفى بني سويف العام وتم نقله إلى مستشفى قصر العيني لاستكمال علاجه. تبين من تحريات مباحث قسم بنى سويف أن قسم شرطة بني سويف قد تلقى بلاغا من أهالي شارع الروضة بالمدينة، يفيد بوقوع مشاجرة بين أهالي من قرية بني سليمان الشرقية، وعدد من أهالي شارع الروضة، فتوجهت حملة أمنية من قسم الشرطة برئاسة النقيب أحمد زين، معاون القسم، إلى مكان البلاغ، وتمكن الضابط من إلقاء القبض على 10 من أهالي قرية بني سليمان قبل وقوع المشاجرة واصطحبهم إلى قسم الشرطة، وعندما عادت القوة برئاسة الضابط إلى مكان الواقعة لمتابعة الموقف بعد المشاجرة، فوجيء بوجود المجني عليه محمد حمدي عبدالتواب يقف وسط أهالي الشارع ويحرضهم على عدم الذهاب مع الشرطة إلى القسم، وأثناء ذلك حاول الضابط أحمد زين أن يمنعه من التحريض فخرجت طلقة بالخطأ من مسدسه الميري استقرت في رأسه، وتبين أن المجني عليه مفرج عنه منذ يومين من السجن بعد قضاء فترة عقوبة ثلاثة أشهر في قضية مقاومة سلطات أثناء تنفيذ حكم غيابي ضده وأن صحيفته الجنائية تضم 10 قضايا متنوعة من مخدرات وفرض سيطرة ومشاجرات. بدأت النيابة التحقيق مع الضابط والشهود، وفرضت الشرطة حصارا على قسم شرطة بني سويف خوفا من تعرضه لعمل انتقامي من أهالي القتيل، كما فرضت حراسة مشددة حول شقته خشية تعرضها لمحاولة اعتداء من أقربائه.