اعترف تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف ب«داعش»، بسقوط عشرات القتلى بين صفوفه، إثر شن قوات التحالف الدولى 14 ضربة جوية قُرب مدينة كوبانى السورية، خلال الساعات الماضية، فيما أشار إلى تجدّد المعارك التى وصفها ب«الحامية» فى مواجهة الأكراد، بمدينة الأنبار العراقية، بعد استعادة القوات الكردية سيطرتها مرة أخرى على المدينة. وفى سياق متصل، أعدم «داعش»، أحد مقاتليه، ويُدعى عبدالله البوشى، وصلبه لمدة 3 أيام، بتهمة الردة عن الإسلام، بعد تصويره مقرات «التنظيم» ورصد مواقع المقاتلين، وإرسالها إلى قوات التحالف لشن غارات جوية واستهداف العناصر والمواقع، مقابل مبلغ 500 ليرة تركية على كل فيديو. وحذّر عبدالرحمن البغدادى، أحد قيادات «داعش»، من انتشار «الجواسيس» داخل الدولة الإسلامية، داعياً إلى قتلهم بتهمة الردة، وجعلهم عبرة للآخرين، وقال: «يا جنود دولة الإسلام لا تأخذكم رأفة بهؤلاء المرتدين الملاحدة، اجعلوهم عبرة لمن لا يعتبر، وعلى الجواسيس، الذين لم ينكشفوا بعد، تسليم أنفسهم قبل كشفهم والقبض عليهم وإقامة حدود الله فيهم، حتى تكون لهم التوبة». وأعلن «التنظيم» انضمام سعد الحنيطى، القاضى العام لجبهة النصرة، وعمر زيدان، مساعد أبومحمد المقدسى، زعيم «السلفية الجهادية» فى الأردن والداعم ل«القاعدة»، فيما طالب «القاعدة»، فى بيان مساء أمس الأول، الجهاديين فى سورياوالعراق، بالتوحد وترك الخلافات بينهم، لمواجهة ما سماه ب«الحملة الصليبية». من جهة أخرى، أصدر «داعش» الفيديو الرابع للصحفى جون كانتلى، الرهينة البريطانى المختطف، ضمن سلسلة «أعيرونى أسماعكم»، وهاجم «كانتلى» الحكومات الغربية، من بينها بريطانيا، التى أكد أنها تخلت عنه. وقال: «سأتحدث فى هذه الحلقة عن الصعود السريع للدولة الإسلامية، وعن السبب وراء حماس الإعلام الغربى فى حثّ العامة لدعم حرب خاسرة أخرى، فالغرب يجهّز لحرب الخليج الثالثة، معتمداً على ذاكرة الشعوب التى تنسى سريعاً، وهذه الحرب ستكون طويلة الأجل، والتحالف الغربى يستخدم المنهج نفسه الذى استخدم للحشد فى أفغانستان لتغييب الشعوب الغربية عن متطلباتهم الحقيقية، واحتياجاتهم».