أعلن طلاب تنظيم الإخوان بالجامعات عن استمرار التظاهرات خلال الأسبوع الجارى لإسقاط شركة «فالكون» للحراسة وخروجها من الجامعة، حسب وصفهم، بالإضافة إلى المطالبة بإعادة المفصولين والإفراج عن الطلاب المحبوسين. وقالت مصادر طلابية تنتمى لتنظيم الإخوان بجامعة القاهرة: إن السلطة تعى تماماً مدى تأثير فعاليات الطلاب بالجامعات. وأشارت إلى أنه سيتم تكثيف التظاهرات خلال الأيام المقبلة بعد سكن الطلاب المغتربين؛ نظراً لكثرة عددهم ومشاركتهم المؤثرة فى الفعاليات. وأكدت المصادر أن هذا الأسبوع سيشهد تحركات خارج الجامعات إلى بعض الميادين القريبة، موضحة أن وجود الأمن لن يرهبهم وأن لديهم خططاً للزحف إلى ميدانى النهضة والتحرير وباقى الجامعات، مشيرة إلى أن هناك تنسيقاً مع الطلاب بالجامعات الأخرى حول حركة السير لحشد أكبر عدد ممكن من المشاركين. وقالت المصادر الإخوانية: إن موعد انطلاق الفعاليات فى الميادين لن يتم الإعلان عنه، وسيكون بالتنسيق عبر الرسائل أو الدردشة الخاصة على الفيس بوك أو داخل الجروبات حتى لا يتم إفشالها، لافتاً إلى أن كل المواعيد التى تم إعلانها عبر الصفحات الرسمية فشلت فى الحشد للمظاهرات؛ لذلك تم الاعتماد على سياسة المظاهرات المفاجئة. وقال عبده أحمد، أحد طلاب الإخوان بجامعة حلوان: إن الضوابط والإجراءات الأمنية التى تضعها السلطة لإسكات صوت الطلبة وتقييد العمل الطلابى، وفقاً له، لن تؤثر على فعالياتهم داخل الجامعات وإن هذه الإجراءات لن تثنى الطلاب عن تنظيم الفعاليات ضد النظام. وأضاف «أحمد» أن الفعاليات الطلابية مستمرة داخل الجامعات، وهناك تنسيق مستمر لتنظيم مظاهرات يومية لإسقاط الإجراءات الجديدة بالجامعات وإجبار شركة «فالكون» على الانسحاب من الجامعات. وتابع: مظاهرات الأسبوع الأول كانت بمثابة اختبار لشركة «فالكون»، وقد أثبتنا قدرتنا على هزيمتها، وهذا يؤكد أنه لا يستطيع أحد إيقاف الحراك الطلابى. وفى جامعة عين شمس، أكد طلاب الإخوان استمرار الحراك الطلابى بالجامعة حتى إسقاط «فالكون» والإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم خلال الأسبوع الأول من الدراسة. وأوضح الطلاب، فى بيان لهم، أن القوات التى تحاصر الجامعة لن تخيفهم ولن تجعلهم يتراجعوا عن التعبير عن رأيهم بالتظاهر. وفى جامعة الأزهر، قال مصدر أمنى: إن هدف طلاب جماعة الإخوان ومناصريهم من التظاهرات هو الوصول إلى ميدان رابعة العدوية، وهو ما منعته قوات الشرطة، وبعد فشل جميع محاولات الوصول للميدان واحتلاله لإعادة الاعتصام السابق، تحوَّل الهدف إلى استفزاز الشرطة وتعطيل الدراسة، وبدأت معركة خاصة بين طلاب الإخوان وقوات الأمن تظاهر فيها الطلاب عشرات المرات داخل الحرم الجامعى ولم تتدخل الشرطة فخرجوا للمحاور والطرق الرئيسية وقطعوها لاستفزاز الشرطة وإرغامها على التدخل، والطريقة دائماً تكون قطع طريقى النصر ومصطفى النحاس شديدى الأهمية اللذين يؤثران على قلب العاصمة المرورى. وأوضح المصدر أنه بعد التشديدات الأمنية الكبيرة وغير المسبوقة حول الجامعة لمنع خروج الطلاب بالمظاهرات، بات مجرد القدرة على التجمع والتظاهر داخلها هو الهدف فى حد ذاته وهو ما فشلوا فيه على مدار خمسة أيام خلال الأسبوع الأول من الدراسة، بينما نظموا تظاهرتين استمرتا عشر دقائق ثم هربوا كالفئران فور سماعهم صوت سيارات الشرطة تقتحم الجامعة للتعامل معهم. من ناحية أخرى، قال محمود الأزهرى، المتحدث باسم مجموعة طلاب ضد الانقلاب «الإخوانية»: إن الطلاب سيستمرون فى تظاهراتهم ضد تضييقات الشرطة عليهم، وللمطالبة بالإفراج عن زملائهم، مدعياً أن الجامعة أصبحت ثكنة عسكرية على يد الشرطة وشركة فالكون.