عانى الفلاح الخمسينيمن حالة نفسية سيئة خلال الأشهر الثلاثة المُنصرمة، بسبب تكرار الخلافات الزوجية، خصوصاً بعدما هجرته زوجته في الفراش، مفضلة النوم في غرفة طفلهما الصغير صاحب الثمانية أعوام، وتغلق عليهما الباب جيداً، ما جعله يستشيط غضباً ويسيطر الشيطان على عقله، ليترصد لها خلال نومها ثم يهشم رأسها فجراً بشومة، وعقب وفاتها لم يتحمل مفارقتها، فتناول مبيد حشري لينهي حياته وذهب لتسليم نفسه للشرطة، حيث ظهرت أعراض التسمم عليه خلال التحقيق معه في النيابة. بلاغ بقتل فلاح لزوجته تلقى اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمد ثابت عطوة مأمور مركز شرطة إطسا، يفيد بحضور فلاح خميسني «م.م.ع»، 50 سنة إلى ديوان القسم صباحاً، يخبرهم بأنّه قتل زوجته خلال نومها في حضن طفلهما الصغير صاحب الثمانية أعوام بسبب وجود خلافات زوجية متكررة بينهما. الشرطة تعاين مسرح الجريمة وعلى الفور انتقل ضباط مركز شرطة إطسا برئاسة المقدم محمد بكري صوفي مفتش مباحث المركز، والرائد أسامة قرني رئيس المباحث، إلى مسرح الجريمة بقرية بحر أبو المير بنطاق المركز، وفور وصولهم، عثروا على جثة «نادية.خ.ع»، 48 سنة، مهشمة الرأس وغارقة في دمائها على سرير طفلها. نقل الجثة لمشرحة إطسا وجرى استدعاء سيارة الإسعاف، ونقل الجثة إلى مشرحة مستشفى إطسا المركزي تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بتشريح الجثة وبيان ما فيها من إصابات ثم تسليمها لذويها لتشييع جثمانها إلى مثواها الأخير. الزوج ينهي حياته حزناً على زوجته وفور انتهاء تحرير المحضر بالواقعة، جرى عرض الفلاح على نيابة مركز إطسا، وخلال التحقيقات معه، بدأت تتساقط رغوة كثيفه من فمه، وظهرت عليه أعراض التسمم، فجرى نقله إلى مستشفى إطسا المركزي، وتبينّ قيامه بتناول مبيد حشري لينهي حياته حزناً على قيامه بقتله لزوجته، قائلاً :«مش عارف عملت كدة إزاي». فشل الأطباء في إنقاذ حياة الزوج وجرى عمل غسيل معدة للزوج وحاول الأطباء إنقاذ حياته إلا أنّه توفي متأثرا بإصابته بتسمم نتيجة تناول مبيد حشري، تسبب في حدوث هبوط حاد في الدورة الدموية وتنقل جثته إلى نفس المشرحة بجوار جثة زوجته التي أوصى بدفنهما معاً.
