انتقد جورجيو نابوليتانو، الرئيس الإيطالي، وقف التحقيقات القضائية في ألمانيا بشأن مذبحة قام بها النازيون في قرية سانتانا دي ستازيما الجبلية بإقليم توسكانا الإيطالي. وقال الرئيس، في بيان صادر عنه اليوم الجمعة، في روما: "نسجل بعميق الأسى الدواعي الفظيعة التي أخذت بها ألمانيا لوضع قضية اشتراك المتهمين اشتراكا مباشرا في مجزرة قام بها النازيون في إيطاليا قيد الأرفف". وأعاد رئيس الدولة، اليوم الجمعة، إلى الاذهان مجزرة أخرى قام بها النازيون قبل 69 عاما بمدينة بيلونا جنوب إيطاليا، حيث لقي عشرات من البشر حتفهم في أكتوبر من عام 1943على أيدي النازيين. وكان الادعاء العام في مدينة شتوتجارت جنوب غرب ألمانيا أعلن يوم الاثنين الماضي أن مجزرة سانتانا دي ستازيما لم يثبت فيها ضلوع المتهمين السبعة عشر، الأمر الذي أدى إلى اندلاع غضب عارم ورفض تام في إيطاليا لهذا القرار. وبدأت التحقيقات في ألمانيا على خلفية مذبحة قام بها أعضاء من فرقة المشاة المدرعة رقم 16 التابعة لقوات الصاعقة الألمانية في الثاني عشر من أغسطس 1944. وتعتقد السلطات الإيطالية أن عدد من قتلوا في هذه المذبحة وصل إلى 560 ضحية، من بينهم ما لا يقل عن 107 من الأطفال. وأصدرت إحدى المحاكم الإيطالية حكما غيابيا بالسجن المؤبد على العديد من المتهمين الذين يعيشون في ألمانيا.