كان جوزيف شونجرابر الضابط النازي السابق يقضي في مدينة بافاريا الأيام الباقية من حياته لا يعكر صفوها شيء قبل أن تدينه محكمة ألمانية بالمسؤولية عن مذبحة وقعت في مدينة توسكانيا الإيطالية عام 1944 أودت بحياة 14 شخصا. ترجع الأحداث إلى يوم 26 يونيو 1944 حيث حدث اشتباك بين جنود نازيين ومدنيين تم اقتيادهم بعد ذلك إلى منزل في قرية فلزانو دي كورتونا وتم تفجير المنزل. شخص واحد فقط عمره آنذاك 15 عاما بقي على قيد الحياة وقد أدين الظابط النازي بمسؤوليته عن مصرع عشرة مدنيين. شونجرابر كان يبدو أثناء المحاكمة في صحة جيدة عندما استمع إلى النطق بالحكم وقد رفض جميع التهم الموجهة إليه أثناء المحاكمة التي استمرت 11 شهرا حيث دفع بأنه قد سلم المدنيين إلى البوليس العسكري وكان يجهل ما سوف يحدث لهم. كان جوزيف شونجرابر قد أدين بسبب نفس هذه الوقائع من قبل وحكمت عليه محكمة عسكرية إيطالية في لاسبيزيا بالمؤبد في عام 2006 لكن ألمانيا لم تنفذ الحكم لأنها لا تسلم مواطنيها ضد رغبتهم. واصل الرجل العجوز حياة هادئة في مسقط رأسه حيث تحول بعد الحرب إلى شخصية محلية تحظى بالاحترام. إن حالة جوزيف شونجرابر ليست الوحيدة فالعديد من الضباط النازيين السابقين يقضون أيامهم في أمان بألمانيا بالرغم من أحكام ضدهم أصدرتها محكمة لاسبيزيا الإيطالية.