خلافات لا تنتهى بين شركات التأمين على السيارات وعملائها، البعض يعتبرها مأساة، وآخرون يصفونها بالكارثة، من فرط معاناتهم من تباطؤ الشركات وتعمّدها إطالة الوقت و«المط» فى صرف التعويضات المستحقة لهم، لكن الأمر لم يصل يوماً إلى الوقوع فى شباك النصب، إلا أن عملاء شركة الجمعية المصرية للتأمين كانوا ضحايا لهذا النوع من الخداع، وحازت حكايتهم على اهتمام الصحف لفترة طويلة فى نهاية عام 2009. شركة الجمعية للتأمين التعاونى، جرى إنشاؤها لتأمين المشروعات متناهية الصغر، ثم تطور الأمر بعدها، ففتحت فروعاً للتأمين على السيارات، والتأمين الطبى، ثم عجزت الشركة عن سداد مستحقات العملاء، واستيقظ الجميع فجأة على طوابير لا حصر لها من العملاء، الذين ذهبوا إلى الشركة للحصول على مستحقاتهم دون جدوى. آلاف من العملاء اعتبروا ما حدث معهم من الشركة «عملية نصب» كبيرة، وبعد ردود من الشركة غير مجدية، انتهى الأمر بغلق فرع التأمين على السيارات، نظراً لعجز الشركة عن السداد، لحين توفيق أوضاعها وتسديد المديونيات المستحقة للعملاء، لكن الأمر لا يزال عالقاً فى الذاكرة، فكثير من العملاء تستمر معاناتهم فى عدم الحصول على مستحقاتهم، على الرغم من استيفائهم الأوراق المطلوبة، بينهم إيهاب فؤاد، الذى قرر أن يصف الشركة علانية على صفحات التواصل الاجتماعى بالنصب، نظراً لعدم حصوله على مستحقاته، رغم إبلاغه للشركة بالمشكلة واكتمال كل الأوراق المطلوبة. «إيهاب» الذى عانى مع الشركة فى عمل مقايسات من توكيل سيارته، وأخرى من شركة التأمين، فضلاً عن تقييمات مختلفة، انتهت كلها بتقارير تثبت استحقاقه مبلغ 25 ألف جنيه، تعويضاً عن الحادث. ورغم حصوله على كل الأوراق، التى تثبت أحقيته فى صرف هذا المبلغ، فإنه ومنذ عام 2009 لم يتمكن من الحصول على شىء، فلجأ بشكواه إلى هيئة الرقابة المالية للمطالبة بحقه، رغم مرور 5 سنوات على مشكلته، دون جدوى.