حصد الاشتراكيون الديمقراطيون الألمان، الذين ينتمون لتيار يسار الوسط، أكبر حصة من الأصوات في الانتخابات العامة في ألمانيا والتي عقدت أمس الأحد، متغلبين بفارق ضئيل على كتلة الاتحاد التي تقودها المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل. تفويض واضح لتشكيل حكومة جديدة وقال أولاف شولتز، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ونائب المستشارة، ووزير المالية المنتهية ولايته، إن هذه النتيجة تفويض واضح للغاية لضمان تشكيل حكومة جيدة، وعملية لألمانيا الآن وفقا لوكالة «أسوشيتد برس». الديمقراطيون يتفوقون على كتلة ميركل وأوضح مسؤولو الانتخابات صباح الاثنين إن إحصاء جميع الدوائر الانتخابية - البالغ عددها 299 دائرة - أظهر حصول الاشتراكيين الديمقراطيين على 25.9% من الأصوات، متقدما على كتلة الاتحاد التي حصلت على 24.1%. ولم يحصل أي حزب فائز في الانتخابات الوطنية الألمانية سابقًا على أقل من 31 بالمائة من الأصوات. ميركل في منصبها لتصريف الأعمال ورغم تحقيقها أسوأ نتيجة على الإطلاق في الانتخابات، قالت كتلة اتحاد يمين الوسط إنَّها ستتواصل مع الأحزاب الأصغر لمناقشة تشكيل حكومة، بينما تظل ميركل في منصبها لتصريف الأعمال حتى يؤدي خليفتها اليمين الدستورية. كافح أرمين لاشيت، حاكم ولاية شمال الراين وستفاليا والذي تغلب على منافس أكثر شعبية وقاد كتلة اتحاد ميركل، لتحفيز قاعدة الحزب، ولكنه سقط في عدة زلات. وقال لاشيت عن النتائج، أنها الأسوأ للاتحاد منذ تحقيقه 31% في عام 1949، «هذه خسارة سيئة للأصوات بالطبع»، مضيفًا «مع مغادرة ميركل بعد 16 عامًا في السلطة، لم يحصل أحد على مكافأة حتمية في هذه الانتخابات». وقال لاشيت لأنصاره «سنفعل كل ما في وسعنا لتشكيل حكومة تحت قيادة الاتحاد لأن ألمانيا بحاجة الآن إلى تحالف من أجل المستقبل ولكي نعمل على تحديث بلدنا». ومن المتوقع أنَّ يتودد لاشيت وشولتز إلى نفس الحزبين، وهما حزب الخضر، الذي احتل المركز الثالث بنسبة 14.8%، وحزب الديمقراطيون الأحرار، الذي حصل على 11.5%.
