قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة الثلاثية المنعقدة في القاهرة تكتسب أهمية خاصة لأن مصر والأردن هما الدولتين الضالعتين بصفة مباشرة في القضية الفلسطينية، ولهذا تحظى باهتمام ضخم عربيا وعالميا. زيارات عديدة سبقت القمة الثلاثية وأضاف حسن في تصريحات ل«الوطن»: «أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قام بزيارة للولايات المتحدةالأمريكية واجتمع بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، وناقشا سويا حل الدولتين، كما شهدت الفترة الماضية عدة زيارات متبادلة بين الأردن ومصر ومسؤولين مصريين إلى الأراضي الفلسطينية». وتابع: «رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت زار أيضا الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعلينا أن نتوقف عند تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس الذى تضمن على أن إسرائيل ستقدم تسهيلات للفلسطينيين في المجالات المختلفة سواء اقتصادية أو أمنية، لكن الحكومة الإسرائيلية ليست لديها القدرة لحل الدولتين نظرا لتركيبتها الجديدة والمختلفة». واستطرد: «مصر والأردن وفلسطين يعقدون القمة الثلاثية لتوحيد الموقف العربي قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكيفية تعامل السلطة الفلسطينية لعرض القضية في الأممالمتحدة بعد أسبوعين من الآن، والتوصل إلى صيغة لاستكمال مفاوضات السلام». القمة الثلاثية هامة من أجل الخطوة القادمة للقضية وأشار إلى أن أهمية القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين، تتلخص في أن الأمر كان بحاجة للتشاور بين الزعماء الثلاثة من أجل الخطوة القادمة في القضية الفلسطينية، لاسيما وأن جميع القضايا التي سيتم بحثها ومناقشتها بين الأشقاء الثلاثة ستحدد طبيعة التعامل والتأثير من مصر والأردن على الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يترأسها نفتالي بينيت». وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، ثمن الجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية، خاصة وأن القمة الثلاثية توحد الرؤية بين القادة الثلاثة للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967.
