في صيف 2015، تزوجت ابن خالتها، بعد قصة حب كبيرة بينهما، استقرا في منزلهما بشارع حجازي في منطقة بولاق الدكرور، وبعد عام رُزقا بطفل، وبعده رزُقا بطفلة.. كانت «فاكهة البيت»، تلعب وتلهو في كنف أب وأم، أب يكد ويجتهد لتوفير حياة كريمة لأسرته، وأم -إن جاز وصفها كأم- نسيت أو تناست عاطفة الأمومة منبع الدفء والطمأنينة لأطفالها، وأقدمت على فعل شنيع، قضت به على أسرتها وأحلامها، فقتلت طفلتها الصغيرة، ذبحا، لمجرد أنها تتحرك كثيرا أو «شقية»، كما قالت أثناء مناقشتها واستجوابها، أرادت أن تحرمها من حقها في اللعب كأي طفل في عمرها، فحرمتها من أسمى وأقدس حقوقها، وهو الحق في الحياة. وأجرت الأم تمثيلا لجريمتها النكراء، بحضور فريق من النيابة العامة، ووسط حراسة أمنية مشددة، حيث اعترفت بارتكاب الجريمة، وأنها ذبحت طفلتها ذات العامين، بسبب لعبها المستمر، وقالت «قتلتها عشان شقية»، وأجرت محاكاة للواقعة، قبل أن يصدر قرار بحبسها لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد لها في الموعد القانوني، كما طلبت النيابة العامة، تحريات المباحث النهائية حول الواقعة. بنتي وقعت التحريات التي باشرتها الأجهزة الأمنية في الجيزة، تحت إشراف اللواء مدحت فارس، مدير الإدارة العامة للمباحث، أكدت أن الأم القاتلة، ارتكبت جريمتها ثم استغاثت بأحد جيرانها، وأخبرته أن ابنتها سقطت على السلم أثناء لهوها، ساور الشكُ الأخيرَ، إلا أنه أسرع بحمل الطفلة «متوفاة» وتوجه بها إلى مستشفى قريب، حوّلها بدوره إلى مستشفى قصر العيني، حيث أعلن الأطباء وفاتها، ووصولها جثة هامدة، هربت الأم من المستشفى، بينما أبلغ الأطباء الشرطة بالحادث، وانتقل فريق من المباحث تحت إشراف العميد علاء فتحي، رئيس المباحث الجنائية، وتم إجراء التحريات حول الواقعة، ومناقشة الجار الذي كان مرافقا للأم، وأكد أن الأم الهاربة استغاثت به. https://www.facebook.com/ElWatanNews/videos/%D8%A3%D9%85-%D8%AA%D9%86%D9%87%D9%8A-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%B7%D9%81%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%82-%D9%88%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%84%D9%87%D8%A7-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%81%D9%89-%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%B4-%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%81%D8%A9-%D8%A3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%A7/862605424643034/?__so__=permalink&__rv__=related_videos بنتي شقية «أنا قتلتها عشان شقية».. هذا ما اعترفت به الأم القاتلة، بعدما تمكنت قوة أمنية بقيادة المقدم محمد طبلية، رئيس مباحث بولاق الدكرور، من القبض عليها، وقالت إنها أدعت أن ابنتها سقطت من أعلى السلم، هربا من العقاب، قبل أن يتم التأكيد على وجود شبهة جنائية في الحادث. وجرى إخطار النيابة العامة بالحادث، حيث أمرت بتشريح جثة الطفلة المجني عليها، لبيان سبب وكيفية الوفاة، كما صرّحت بالدفن، واستمعت لأقوال والد الطفلة وزوج المتهمة، والذي أكد أنه لا يعلم سبب إقدام زوجته على ارتكاب الجريمة، كما باشرت النيابة التحقيق مع الأم المتهمة، وأصدرت بحقها قرارا بالحبس. وقائع مماثلة هذه الواقعة، تُعيد للأذهان واقعتان، كانت الجانية فيها أم والضحية أطفال، ففي 2014، قتلت «عبير» طفلتيها «شهد وشاهيناز» ذبحا، وقالت النيابة العامة في أمر إحالتها لمحكمة الجنايات إنها «نحرتهما كالشاة»، وعاقبتها محكمة الجنايات بالإعدام شنقا، وتم تنفيذ الحكم عليها في وقت سابق. وكانت الثانية في محافظة دمياط، عام 2015، حيث أقدمت قاتلة أطفالها الثلاثة، خنقا، بسبب خلافاتها المستمرة مع زوجها، ولارتباطها عاطفيا بشاب من خلال «فيس بوك»، بعدما ظنّت أن التخلص من الأطفال، هو الوسيلة الوحيدة للحصول على الطلاق، وبيّنت التحريات أن الأم هي القاتلة، وعاقبتها محكمة الجنايات، عام 2019 بالإعدام شنقا.