في أول تحرك رسمى من لبنان ضد القصف الإسرائيلي على سوريا، كلف حسان دياب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني وزارة الخارجية بتقديم مندوبة لبنانبالأممالمتحدة شكوى اعتراضا على خطوات إسرائيل التي تأتي انتهاكا للسيادة اللبنانية، مطالبا بإدانة العدوان الإسرائيلي واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على السيادة اللبنانية. ونفذ العدوان الإسرائيلي، مساء أمس، عدوانا جويا إذ قصف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق ومحيط مدينة حمص برشقات من الصوايخ أتت من اتجاه جنوب شرق العاصمة اللبنانية«بيروت». مجلس الوزراء اللبنانى يتحرك وذكر الحساب الرسمي لرئاسة الوزراء اللبنانية على «تويتر» عقب القصف الإسرائيلي على سوريا من الأراضي اللبنانية: أن حسان دياب، طلب من وزيرة الخارجية بتكليف، زينة عكر، الإيعاز لمندوبة لبنان في الأممالمتحدة «بتقديم شكوى عاجلة ضد العدو الإسرائيلي»، موضحا الأسباب في أن العدوان «انتهك السيادة اللبنانية وعرض سلامة الطيران المدني للخطر وهدّد حياة الركاب المدنيين، اللبنانيين والأجانب، للخطر بشكل مباشر». وبحسب مجلس الوزارء اللبناني، أكد حسان دياب، أن «استمرار العدو الإسرائيلي بانتهاك سيادة لبنان يشكل تهديدا مباشرا للقرار الأممي 1701»، وطالب «الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بإدانة العدوان الإسرائيلي واتخاذ الإجراءات التي تحفظ السيادة اللبنانية وتحمي القرار الدولي 1701». شكاوى بيروتودمشق مستمرة ضد انتهاك الاحتلال سيادة الدولتين ويعاني لبنان باستمرار من الانتهاكات الإسرائيلية لأجوائها، وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها «بيروت» عن اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي أو الأممالمتحدة بشأن الانتهاكات الإسرائيلية، خصوصا الطلعات الجوية التي تخترق الأجواء اللبنانية من وقت لآخر، وآخرها القصف الإسرائيلي على سوريا الذي تم عبر الأجواء اللبنانية. ويتقاسم لبنان نفس الموقف مع الجانب السوري، إذ تعرضت سوريا لأكثر من مرة لعدوان إسرائيلي، وفي كل مرة تعلن «تل أبيب» أنها استهدفت عناصر تابعة لحزب الله اللبناني أو عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني، على حد زعمها. وأدانت «دمشق» بدورها عدة مرات تلك العمليات التي ينفذها الطيران الإسرائيلي، باعتبارها انتهاكا لسيادة سوريا بما يخالف القوانين الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول.