ما إن أنهى علاقته بالمستطيل الأخضر، حتى قرر أن يمسك ب«المايك»، ويتصل بالرياضة، عبر الإعلام، معلقاً على المباريات، ومقدماً للبرامج الرياضية، التى كان أحد أعمدة تأسيسها. الاستوديو الذى يجلس فيه شوبير، يراه معارضوه منبراً لتصفية الحسابات مع خصومه، ويراه المتفقون معه، بأنه مكان للصراحة المطلقة، فى ظل طريق بالإعلام محفوف بالأشواك. دخل شوبير لاعب الأهلى والمنتخب الوطنى السابق فى صدامات لا حصر لها، وتعرض للعديد من المواقف والمطبات الصعبة، أبرزها على الإطلاق صدامه الشهير بالمحامى مرتضى منصور، والذى بسببه فسخ شوبير عقده مع شبكة قنوات الحياة، صدام أعقب علاقة ودية بين «المستشار» و«شوبير»، وأفضى إلى مشاكل وصلت للادعاءات الأخلاقية. صراع الألتراس هو أغرب الصراعات التى دخلها شوبير الإعلامى، وهو الصراع الذى شهد حالات من الشد والجذب بين أحمد شوبير مقدم البرامج والنائب فى مجلس الشعب ومجموعة الشباب المؤسسين لجماعة الألتراس المساندة للفريق الأحمر، كان ذلك فى العام 2008، ومن وقتها وشوبير أخذ على عاتقه مهمة التصدى لهذه المجموعة، اشتد الصراع بين الطرفين عقب منع قيادات الألتراس من حضور مباراة الأهلى والزمالك عام 2009، حيث اتهمت الجماهير شوبير صراحة بأنه وراء منعهم، خصوصاً عقب القبض على قادة الألتراس ليلة اللقاء، وهو ما زاد من حدة الخلاف. حالة من الاشتباك الذى لم يفض، شوبير على الشاشة الصغيرة يهاجم الألتراس ويطالب بتقييدهم، والألتراس فى المدرجات، لا يكفون عن توجيه السباب له، بعدما كان نجمهم المفضل، الشاشة تصنع الفارق. قامت ثورة 25 يناير، وكانت جماهير الألتراس فى طليعة المشاركين بها، ونال أفراد منهم الشهادة فى سبيل الوطن، حتى زادت سطوة الألتراس، وبات وجودهم فى الكرة المصرية، له طابع وطنى، وليس رياضياً فقط، لا سيما بعد مذبحة بورسعيد، وموت 74 مشجعاً من أعضائهم المؤسسين للرابطة، حاول شوبير بعدها تحسين علاقته بالجماهير المجنى عليها، لكن سرعان ما زاد الخلاف وبات شوبير هو المطلوب رقم «1» من قبل الألتراس، وعادت صورته لتكون القاسم المشترك فى جميع تظاهراتهم، ووصل الأمر لحد اقتحام الاستوديو الخاص به لمنعه من تقديم برنامجه، إلا أن شوبير قبل التحدى وعاد مجدداً وظهر فى برنامجه متحدياً الجميع، متحدثاً عن عناده الذى لا يقبل الكسر، ومشيراً لانتصاره فى العديد من الأزمات التى واجهته، ليبقى الصراع محتدماً، بين ألتراس لا يعرف إلا المواجهة حلاً، وبين إعلامى لا يريد الاستسلام.