"دمج الموسيقي في المناهج الدراسية"، مشروع أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تطبيقه في 446 مدرسة ب5 محافظات على مستوى الجمهورية، لتفعيل طرق التعليم المتطورة بالمدارس الابتدائية. ينطلق تطبيق المشروع بمادة اللغة العربية، وخطواته تبدأ بمراجعة المواد الدراسية للصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية، وتأليف نشيد باللغة العربية، يحتوي على كل أفكار الدرس، بعدها يتم تلحين النشيد، ثم عملية تحفيظه للطلاب، وهو ما أكدت فاطمة محمد، مدرسة اللغة العربية بمدرسة سعد زغلول الابتدائية، أنه يطبق بالفعل في المدارس الابتدائية، ضمن مشروع اسمته الوزارة وقتها ب"التعلم النشط". "مجرد تغيير مسميات"، هكذا قالت مدرسة اللغة العربية ل"الوطن"، مشيرة إلى أن الوزارة كل فترة تطرح مشروعا للتطوير، ونكتشف في النهاية أن التغيير في الأسماء فقط، مواصلة حديثها: "بنقوم بتعليم الطلاب في الابتدائي بالإيقاع والأغاني، علشان يستوعبوا الدروس، وبنخليهم يمثلوا الدرس مع بعضهم في الفصل، وده اسمه (مسرحة الدرس)، وكمان بيعملوا شغل يدوي بالصلصال، وده اسمه نشاط مصاحب للمادة". وتواصل "الأستاذة فاطمة" حديثها: "طول عمرنا بنعلم الأطفال الصغيرين بالأناشيد، وبنستعين بأغاني الفنانين زي أغنية تعليم الحروف الأبجدية (أ- ب - ت - ث) لطلعت عطية، وفيه درس عن النظافة بنستعين فيه بأغنية صفاء أبو السعود (يا أصحابي وصحباتي)، وفيه دروس بنألف لها أناشيد، ونخلي الطلبة تغنيها مع الإيقاع، وبيفرحوا بيها جدا، وممكن الجديد إنهم هيفرضوا أناشيد بعينها للدروس، وتكون مرفقة مع المقرر". تؤكد أستاذة اللغة العربية، إنه يجب الاستعانة بالمدرسين أثناء وضع المناهج، لأنهم يفهمون طبيعة الطالب جيدا، ويتعايشون معه لساعات طويلة داخل الفصل، وهو ما ينقص واضعي المناهج، فعلى سبيل المثال "أخبرتنا الوزارة بتغيير منهج الصف الثاني الابتدائي، لتخفيفه، وتقليل حجم الدروس والموضوعات، إلا أننا فوجئنا بالمنهج الجديد، يصل طول الدرس الواحد فيه لصفحة ونصف، وتوجد به كلمات صعبة النطق والفهم على الطلاب"، مشيرة إلى أنه في نفس الوقت، قد تطرح الوزارة أفكارا جديدة، كتعليم اللغة وحروف الأبجدية بلغة الإشارات، وهذا يفيد الطالب في الفهم أكثر من الحفظ، ولكن التطوير، لا بد أن يأتي في كل المناهج، وليس في بعض أجزائه.