أكد الطالب «أحمد محمد حواتر»، الحاصل على المركز الرابع مكرر على مستوى الجمهورية، القسم العلمي شعبة الرياضة في الثانوية العامة، من مدرسة «الراعي الصالح»، في بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، أنه لم يتوقع حصوله على هذا المركز، وفوجئ بإعلان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، اسمه في مؤتمر إعلان نتيجة الثانوية العامة اليوم الثلاثاء. وقال «أحمد حواتر» إن نجاحه وتفوقه جاء بعد جهد وتعب لعام كامل، وأضاف: «لم أتوقع نجاحي ضمن الأوائل، لكنني كنت متفوقاً في السنوات الماضية، خاصةً في الشهادة الإعدادية»، وأضاف أن نجاحه في الثانوية العامة بداية لطموحه الكبير، في أن يصبح عالما في مجال الكمبيوتر، مثل كثيرين من العلماء المصريين، الذين تميزوا في شركات عالمية في مجال التكنولوجيا. وأكد الطالب الحاصل على المركز الرابع مكرر، أن والديه هما سبب نجاحه وتفوقه، مشيراً إلى أنهما تعبا كثيراً، وضغطا على نفسيهما مادياً ونفسياً، حتى تحقق له النجاح والتفوق، بالإضافة إلى دور المدرسين والأصدقاء، الذين قدموا كل الدعم له. واعتبر «حواتر» أن الثانوية العامة 2021 كانت هي الأصعب، ووصفها بأنها «واقع لا مفر منه»، وأوضح أنه شعر في بعض الأوقات بأنه لا يستطيع أن يكمل الامتحانات، ولكنه تمسك بإصراره على الاستمرار حتى نهاية الامتحانات.
«حواتر»: استخدمت السوشيال ميديا في المذاكرة وأوضح الطالب الحاصل على المركز الرابع مكرر على مستوى الجمهورية، القسم العلمي شعبة الرياضة، أنه فشل في تنفيذ جداول للمذاكرة، ولكنه كان يحرص على المذاكرة والاجتهاد حتى آخر اليوم، وأشار إلى أنه استخدم وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا في المذاكرة، والبحث عن معلومات تفيده في فهم ودراسة المنهج. والدة «أحمد»: كنت أبكي في الخفاء وأضحك أمامه ولم تتمالك «سماح»، والدة «أحمد»، دموعها التي انهمرت من عينيها، من فرحتها بنجاح ابنها وحصوله على المركز الرابع مكرر على مستوى الجمهورية، القسم العلمي شعبة الرياضة، وقالت: «كان عندى يقين بالله إنه سيعوض تعب أحمد، لكنني لم أتخيل أن يطلع من الأوائل». وأشارت الأم إلى أنها كانت تدخل حجرتها لتبكي في الخفاء، خوفاً من ألا يحصل ابنها على مجموع يؤهله للالتحاق بالكلية التي يرغب بها، وتخرج لتضحك أمامه، وكانت تقول له دائماً: «ولا يهمك المجموع أياً كان، انت مجتهد، ولا تبكي على الماضي، انت عملت اللي عليك». وتقدمت والدة «أحمد» بنصيحة لكل أم لديها ابن أو ابنة في الثانوية العامة، بأن تحتضن أبناءها، وأن تقنعهم بأن كل شيء بيد الله، وألا يستخدموا فزاعة الثانوية العامة لتخويفهم، كما نصحت الأبناء بأن يكونوا بارين بآبائهم، مشيرةً إلى أنها حاصلة على كلية تربية، وكانت تقوم بالمذاكرة لابنها «أحمد» عندما كان في المرحلة الابتدائية، ولكنه بدأ يستعين بالمدرسين منذ المرحلة الإعداية. والد «أحمد»: «توقعت نجاحه وقلت له الوزير هيتصل بي» أما والد «أحمد»، المهندس «محمد حواتر»، فأكد أن سعادته لا توصف اليوم، بأن ابنه «أحمد» كان مصدر فخر لمحافظة بورسعيد، بحصوله على المركز الرابع على مستوى الجمهورية، بعد سنوات غابت فرحة أوائل الجمهورية عن بورسعيد. وأضاف أنه توقع تفوق ابنه، وكان يردد له: «أنا منتظر تليفون الوزير يبارك لي بنجاحك»، ودعا أولياء الأمور إلى عدم الضغط على أبنائهم، وعليهم أن يشعروهم بأن الثانوية العامة مثل أي سنة دراسية، وعليهم أن يجتهدوا قدر استطاعتهم، وأن الله لن يضيع مجهودهم. أما «إبراهيم حواتر»، شقيق «أحمد»، فقال إن من أهم أسباب نجاح شقيقه هو قربه من الله، وأضاف أنه سيضع شقيقه قدوة حسنة في النجاح، حيث إنه طالب بالشهادة الإعدادية، ويتمنى أن يتفوق مثل شقيقه.
