تفاقمت أزمة العطش فى المحافظات، وانضمت قرية «الغرق قبلى» التابعة لمركز إطسا فى محافظة الفيوم، إلى «قرى العطش»، بعد أن انقطعت المياه عنها لليوم السادس على التوالى، وقال أهالى القرية إنهم يضطرون لشراء جركن المياه ب 4 جنيهات، ونقله على دراجات نارية، لمسافة أكثر من 4 كيلومترات، وقال أحمد على عبدالمجيد، «مدرس»، من أبناء القرية، إن مسئولى شركة المياه برروا الأزمة بحدوث أعطال فى خط التغذية الواصل للقرية. وتواصلت أزمة انقطاع المياه فى 22 قرية تابعة لمركز دكرنس فى محافظة الدقهلية، للشهر الرابع على التوالى، وتصاعد الغضب بين أبناء قرية الربيعة التى تتبعها 17 قرية، وقرية كفر عبدالمؤمن، التى يتبعها 3 قرى، بسبب تواصل انقطاع مياه الشرب، على الرغم من وعود المسئولين بإنهاء الأزمة قبل بداية الشهر الحالى. وقال مواطنون، إن توسعات محطة مياه ميت فارس التى أنشئت للتغلب على الأزمة، لم تدخل العمل حتى الآن، رغم انتهاء العمل بها. من جهته، أرجع مصدر مسئول بشركة الدقهلية لمياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية عدم دخول المحطة للعمل، إلى وجود أخطاء فى تنفيذها أدت لغرق المحطة بالمياه، مع أول تشغيل لها، ما اضطر قيادات الشركة إلى وقف المحطة ومراجعة كل الوصلات والمعدات التى تم تركيبها، وأضاف أن المشروع تكلف 802 مليون جنيه، وكان من المفترض أن يفتتحه رئيس الوزراء قبل نهاية شهر أغسطس الماضى. من ناحية أخرى، انتهت شركة مياه القاهرة، أمس، من توصيل خط المياه بين محطتى العبور والقاهرة الجديدة، تمهيداً لضخ المياه لمناطق القاهرة الجديدة الاثنين المقبل، معلنة انتهاء أزمة مياه الشرب بالمدينة، 15 من الشهر الحالى، وفقاً لوعد وزارة الإسكان والمرافق. وقالت الشركة إنها ستقطع المياه عن تجمعات القاهرة الجديدة ما عدا التجمع الثالث والرحاب، من السادسة مساء أمس حتى السادسة من صباح اليوم للانتهاء من توصيل الخط الجديد وتعقيمه. وقال الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات، إن الخط سيضخ 100 ألف متر مكعب يومياً، وسينهى معاناة سكان المدينة بنسبة 80%، مشيراً إلى أن الخط كان الحل الأسرع لإنهاء الأزمة التى استمرت لشهور.