نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن "مصادر رسمية" تعبيرها عن الغضب الشديد إزاء تصريحات لمحمد عصمت سيف الدولة، مستشار الرئيس محمد مرسي للشؤون العربية، وصف فيها إسرائيل ب"الكيان الصهيوني"، وقال إن "هناك أرضاً على حدود مصر الشرقية، اسمها فلسطين العربية المحتلة، وسيظل اسمها كذلك إلى نهاية الزمان"، فيما اعتبره المسئولون الإسرائيليون تجنبا للاعتراف بوجود "دولة إسرائيل". وقال التليفزيون الاسرائيلي إن المسئولين في الدولة العبرية طلبوا من الحكومة المصرية إعلان موقف رسمي من هذه التصريحات، بينما قالت الإذاعة الإسرائيلية إن مسئولين إسرائيليين أعربوا عن أسفهم "لتجاهل مستشار الرئيس معاهدة السلام والتي تعترف مصر بموجبها بدولة إسرائيل". وقال المسئولون الذين لم تذكر وسال الإعلام الإسرايلية أسماءهم "إذا كانت هذه المواقف مقبولة لدى الرئيس محمد مرسي، على العالم بأسره أن يعلمها، ويتعامل دبلوماسيا مع مصر بالأسلوب الملائم". لكن وزير البناء والإسكان أرييل أتياس "كتلة شاس"، قلل من أهمية تصريحات سيف الدولة، وقال إن العلاقات الإسرائيلية المصرية لم تشهد أي نوع من التصعيد، وإن الرئيس مرسي أعلن عدة مرات من قبل عن التزام بلاده بمعاهدة السلام، في الوقت نفسه رفض أتياس أي مبادرة إسرائيلية لتعديل الملحق العسكري لمعاهدة السلام "لأن التعديل لن يكون في صالح إسرائيل". وكان سيف الدولة قد دعا الرأي العام المصري للضغط من أجل تعديل البنود الأمنية في اتفاقية كامب ديفيد، مشيراً إلى أن الأمن القومي المصري بات يمثل الأولوية الأولى والقصوى لدى كافة مؤسسات الدولة، وقال في مقابلة تليفزيونية على قناة "النهار" الأسبوع الماضي إن نظام مبارك كان يرسخ دائماً لأن اتفاقية "كامب ديفيد" غير قابلة للتعديل، وهو أمر لم نعد نقبله الآن، وسنعمل على تغييره".